وفاء بوفاء لكم رفاق السلاح وحملة الشعار، وانتم تحتفلون بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وتستذكرون من سبقوكم في الخدمة وتركوا هذا الميدان المقدس لكم، وانتم مستمرون بعطائكم كما عهدناكم ومكان ثقة القائد الاعلى للقوات المسلحة الأردنية الذي يتابع ويوجه دوماً إلى زيادة تأهيلكم وتطوير اسلحتكم ومعداتكم ورفع قدراتكم لمواجهة كافة التحديات التي تواجة الوطن، وباشراف مباشر من عطوفة رئيس هيئة الاركان المشتركة، وها هو بالأمس بينكم، متحدياً بكم كل من تسول له نفسه الاقتراب من الوطن أو المساس بمصالحة الحيوية، لمعرفته التامة بقدراتكم وقوتكم ومعنوياتكم، فالجندي الأردني منذ تأسيس الجيش العربي، مقاتل محترف شرس لم ولن يهادن على مصلحة الوطن ولن يبيع وطنة مهما كانت حاجته، لان حبة نابع من ايمانه بالله وشهامته وارثه العربي الاسلامي وشكيمة اهلة الاوفياء، وسيكون جلالتة بينكم ومعكم في أي مهمة أو صعوبة تواجهكم، فهو الجندي المحترف الذي يعرف كل التحديات التي تواجه الوطن.
واليوم وانتم تقفون على ثغور الوطن وتواجهون خبث الاشرار، لتهريب السموم عبر الحدود، تنفيذاً لآوامر التنظيمات المتهالكة التي فقدت الكثير من مصادر تمويلها وتسعى إلى الحصول على التمويل، والسعي إلى زعزعة دول المنطقة، تحقيقاً لأهداف دول الشر الطائفية ونسيوا انهم يرمون بانفسهم الى التهلكة، ومهما زادت محاولاتهم فاننا متأكدون انهم سيلقوا نفس المصير (الموت المحقق) و(العين الحمرا) كما وصف جلالة الملك، بما يحملون من شرور.
واقول لكم يا حماة الوطن انه لن يقابل وفاؤكم الا بالوفاء، أيها الشرفاء الأوفياء انتم امل الأمة وذراعها وسيفها، تحملون هم الوطن ومقدراته ومصالحة، تسهرون على أمن الوطن وتلتحفون السماء وشواهدكم الطاهرة على زناد بنادقكم وعيونكم ترقبهم وتمنعون كل من يحاول الأضرار بالوطن والاقتراب من حدودة .
أيها الزملاء الأوفياء نقدر جهودكم ونشد على اياديكم ولا ينكر جهودكم الا ناكراً او حاقدًا او متضرراً من وقفتكم ، حماكم الله وحمى هذا الحِمَى العربي الأشم عماد الأمة وثغرها الطهور على النهر الخالد، بقيادة عميد آل هاشم الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظة الله ورعاه .