رأى رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب، النائب عبد المنعم العودات، أن قانون الصوت يمثل عدوا للعمل الحزبي.
وأضاف العودات في حديثه لبرنامج "صوت المملكة” عبر شاشة قناة "المملكة” مساء اليوم الثلاثاء، أن هذا القانون (أي الصوت الواحد) قامت عليه الانتخابات وفق رابطة الدم والمناطقية والعشائرية على حساب المرشح الحزبي.
وتابع أن قانون الصوت الواحد، أغلق الباب أمام الأحزاب للوصول إلى البرلمان.
وذهب العودات إلى تشخيص مسيرة العمل الحزبي في الأردن، بأنه مر بثلاث مراحل؛ الأولى تمثلت بمحاولات لحياة حزبية فاعلة في فترة الأربعينيات والخميسينات، وعليه كانت هذه الفترة عبارة عن فترة تجريب للعمل الحزبي، مبينا أنه كان يُجرم من ينتسب لأي حزب خلال تلك الفترة.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية كانت بعد العام 1989 والتي تمثلت بعودة الحياة البرلمانية، وصدور قانون الأحزاب عام 1992، موضحا أن مشكلة الأحزاب في تلك الفترة أنها لم تنشأ من القاعدة وإنما من رأس الهرم إلى القاعدة، فكانت هذه الأحزاب متشابهة من حيث البرامج، وتقودها شخصيات سياسية كانت في الجهاز الحكومي سابقا، وليست أحزابا جماهيرية، فيما كانت المرحلة الثالثة متمثلة بالصوت الواحد.
واعتبر العودات أن هذه التعديلات الجديدة على قانون الأحزاب، تمثل لحظة تاريخية لمرحلة جديدة من الحياة الحزبية، لتقديم أحزاب برامجية قادرة على الوصول إلى البرلمان من خلال العمل البرامجي الحزبي.