نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية : بدأ المنتج عصام حجاوي امس الاول تصوير المسلسل البدوي الاردني ً نوفً للكاتبة سارة سوار الذهب ومن اخراج رولا حجه .
يشترك ببطوله العمل مجموعة كبيرة من الفنانين الاردنيين وتلعب دور نوف النجمة الاردنية ً ميس حمدان الى جانب النجوم: عبير عيسى، محمد العبادي ،جولييت عوّاد ،جميل براهمة، محمد المجالي، علا مضاعين، عبد الكريم الجراح، رانيا فهد، محمد الضمور، ً شاكر جابر، منياً وسام البريحي،ماجد الزواهرة، رفعت النجار ،منذر مصطفى، رناد ثلجي، زيد مصطفى، عمر حلمي، رسمية عبده، هشام هنيدي، داوود جلاجل، عبد الكريم القواسمي، داوود عفيشات، طارق الشوابكة، شهاب الحجاج، احمد دهشان،احمد ابوسبيتان،محمد ابوسليم،اسيد جبور،ًمحمد خير القرالة.
يقع المسلسل في 30 حلقة
تدور القصة كما تقول الكاتبة حول: «نوف» وهي فارسة وشاعرة وذات راي سديد وحكيم، يذيع صيت ابو الموت بفضل ذكائها وحسن تدبيرها، ورغم انها ابنة القاتل السفاح ابي الموت الا انها تتمتع بقلب رقيق يابى اراقة الدماء، تعشق «غياث» ولكنها تعلم ان والدها عدو كل العرب ومن المستحيل ان يكتب لحبها النجاح، ولكنها لا تستطيع منع نفسها من رؤيته فتتنكر كي تتمكن من رؤية «غياث» وتملي عينيها منه كل ما اشعل الشوق نار الحب في قلبها فكانت تكتفي بنظرة تعود محملة بها.
الى ان تعاود نار قلبها التي تحاول دوما دفنها تحت رماد المعارك والغزوات التي تخوضها مع ابي الموت الا انها تعاود الاشتعال مرة اخرى كلما اشعل الشوق القلب حبا.
ساحرة الصحراء
اما الحدث العام للمسلسل فيدور حول :
ساحرة حرقت حافر حمار وحش واكتحلت به .. هكذا قالوا عن سر نظراتها الدباحة، وشعرها الطويل الغزير الفاحم بسواد ليل الصحراء لا يمكن لانثى ان تنافسها في طول جدائلها ..
انها انثى تعرف كيف ترفع البرقع عن وجه الجارح، وتبعد راسها عن رأسه، فاول شيء يفعله هذا الطائر هو النظر الى العيون مباشرةً، فضولي ونبيل، يهوى العيون التي تحمل بريقاً مجلوباً من تاريخٍ سحيق ..
تعرف ان الرجال الحقيقيون مثل الصقور لا يحبون الدخان والغبار والحائط والباب والأجمة والمرأة الحائض، وحين تقلع عن زيارة طير ابيها «الجارح» يحزر الجميع بأنها حائض ..
«نوف» رشيقة كغزالة، متنبهة كثعلبة، وشريرة كعفريتة، ، وفي اللحظة المناسبة تعلن عن حقيقتها بغتة وتنتصب ككوبرا ..
جميلة بمنطق الصحراء، فاتنة ، جمالها جارحاً وضارياً، حراقا ومسيطرا، وهادئا لا ينبس ببنت شفة،يخلف الحسرة اينما حل، تسرب ملامحها العذبة مرارة غير مفهومة ، تحترف الحياة في صحرائها المبسوطة مثل قماشة من حريرٍ ذهبي يفردها تاجر امام امرأةٍ ثرية ، وتمنحها الصحراء الحرية الى حد العصيان، حيث الظباء ليست خرافة كما الآن، ولم تشق الطرقات بالاسفلت وتشوّه بأعمدة الكهرباء، هناك حيث ارتسمت الذاكرة بخطى ذئب ، حيث البداوة الخام، تنسج روايتنا حروفها ، فالبدو لم يلعبوا الشطرنج ولا الكوتشينة ولا البلياردو ، فلعبتهم الوحيدة هي القدر، فيما السراب السيد ذو الشوارب في الصحراء يلحس كل قشدة الارض ويحولها الى اكاذيب رائعة الغواية ..
قاهر المطاريد
"الفارس على حصان ابيض" ربما البدويات هن من سربن هذا الحلم الى باقي إناث الأرض، هكذا عشقت "نوف" ابنة الشيخ عامر الحمود، فارسها "غياث" فارس الصحراء وقاهر المطاريد ..
كانت نوف جميلة وذكية، مثل خطرٍ صافٍ يمشي على قدمين، ومثلما فعلت «سعدى» ابنة الزيناتي خليفة حين عشقت عدو ابيها "مرعي" ابن الأمير ، امير بني هلال، وقعت نوف بغرام «غياث» حيث رسمت منذ نعومة اظفارها صورة فارسها على الرمال، فيما الشعراء الجوالون يتناقلون سيرته ومآثره، والسراب يمر محملاً بالأحلام ببراءة عابر سبيل ..
عشقت «نوف» فارسها عشقا ضد القدر، وضد المنطق، وصبرت على عشقها وجف انتظارها تحت شمس غرامها الساطعة، هناك فقط الصبر متاح، ولابد من اتقانه لحد ان يكون صبرا جميلاً ..
وعشقها فارسها بنفس القدر الذي عشقته به دون ان يعرف لها هوية او مكان، عشقها كجنية أو حلم بعيد المنال، تظهر من بعيد كسراب وعندما يدنو منها تختفي مخلفة وراءها الف سؤالٍ وسؤال ..
بدأت القصة مع غزو ابي الموت لقبيلة الشيخ عامر، لحقد قديم تمثل في رفض والد الشموخ تزويج ابنته من ابي الموت لخسته وصفاته الدنيئة، وتزوجها عامر الذي خفق قلبها بحبه، فاضمرها ابو الموت في نفسه والتجأ الى الجبال وانضم اليه كل من نبذته الصحراء لصفاته المنافية لطبيعتها المعطاءة رغم شح مواردها، وصار ابو الموت ورجاله يقطعون الطريق على القوافل ويغزون القبائل بغرض السلب والنهب، والثأر في بعض الاحيان، لم يكن ابو الموت فارسا في انتصاراته وانما كان يأخذ القبائل غيلةً وغدراً، وبالحيلة في بعض الأحيان ..
نشأت "نوف" في كنف ابي الموت، في عروقها دماء أجدادهها التي تسري فيها النخوة والشهامة والعزة والاباء والشموخ، وسبغتها البيئة التي تربت فيها في كنف ابي الموت ببعض طبائعه، عشقت مكره ودهاءه وكرهت جبروته وتعطشه للدماء ..
ونشأ "غياث" في كنف جدته ام عامر الفارسة الحكيمة، والتي شدت على ساعده ليحمل السيف وغذّت عقله بحكمتها كي يحسن استخدامه ..
وحين تلاقت خطاهما كان الغدر لهما بالمرصاد والسراب يمد لهما لسانه ساخرا من هذا العشق المجنون ..
فما هي نهاية هذا العشق ؟!. الدستور.