عشيرة ابو الغنم الشماء(اخوان دلعب ) عشيرة غنية عن التعريف إحدى عشائر البلقاوية الكرام (البلقا تلقى) في محافظة مأدبا قضاء الفيصلية قيل عنهم الكثير ، ولست هنا بصدد السرد التاريخي لعشيرة ابو الغنم الطيبة الضاربة جذورها في التاريخ ولكن لكل عشيرة قامات ورجال لا يمكن إلا أن يذكروا ، رحم الله الشيخ والقاضي العشائري محمد سالم ابو الغنم رحمة واسعة وادخله فسيح جناته.
عرفت من هذه الجذور الطيبة عن قرب وعلى مدار اثنين وثلاثين عاما قامة غراء هو الشيخ والقاضي العشائري الشهير احمد جروح ابوالغنم متعه الله بالصحة والعافية ، هذه القامة العشائرية الوطنية الناشط على الساحة الاجتماعية في إصلاح ذات البين وغيرها من القضايا العشائرية ، ليس على مستوى محافظة مأدبا ولكن تعرفه البوادي وباقي محافظات المملكة ومخيماتها ، رجلٌ دمث الأخلاق طيّب المعشر من أبرز صفاته سعة الصدر والتروّي المقترن بالفطنة والذكاء ولعل هذه الصفات الملازمة لشخصه الكريم جعلت منه متفردا في حل القضايا العشائرية المستعصية ، واكسبه محبة وإحترام الجميع ، حيث عمل ابو قيس على حل قضايا خطيرة تمس الأعراض بصمت وسريّة منقطعة النظير حفاظا على بناء الأُسر والحيلولة دون خراب البيوت ، جعلها في ميزان حسناته وجزاه الله خير الجزاء.
أنهى الشيخ أبو قيس المرحلة الثانوية من مأدبا عام ١٩٧٨ وعين في وزارة العدل موظفا في محكمة مأدبا وتدرج بالسلم الوظيفي حتى أحيل إلى التقاعد عام ١٩٩٧ مما اكسبة خبرة في القضاء المدني تفوق المحامين وحتى بعض القضاه وبحكم تركيبة محافظة مادبا العشائرية ووجوده في محكمتها منذ الصغر زاد رصيده من المعرفة والخبرة بكل التفاصيل ، أضف إلى ذلك أن
إستناد الشيخ أحمد جروح ابوالغنم إلى عشيرة اشتهرت بالقضاء العشائري جعلت منه جهبذاً جامعاً لشقيّ القضاء المدني النظامي والعشائري .
الشيخ أبو قيس مثقفا جدا ومتابعا لما يحدث في الوطن والاقليم وحيث ان ابا قيس لم يكن يوما الا داعيا للتهدئة ونزع فتائل الفتن لما مرت وتمر به المملكة من ظروف استثنائية لايمانه المطلق باستمرار العرش الهاشمي مستقراً وإنتمائه الصادق لوطنه ، وقد مثل الأردن خير تمثيل في كثير من المحافل الدولية بما يخص الموروث الشعبي الأردني المنبثق من الهوية الأردنية.
اتمنى على الموّثر في صنع القرار والناصح لصاحب القرار أمنية مقرونة بالعتب الا تكون هذه القامة بعيدة عن المتشارية العشائرية في ديوان جلالة الملك ومبعدةً عن مجلس اعيانه ومقّصاةً عن مستشارية قيادة البادية ومهمشةً عن الفعاليات والاجتماعات الرسمية التي يرعاه جلالة الملك ولا يستفاد من خبرته ولا تستغل هذة الخُمرة في شخص أبا قيس .
وإنني إذ اتمنى للشيخ ابا قيس الإنصاف وإنزاله منزلته التي يستحقها لاتمنى له دوام الصحة والعافية وابارك له حلول الشهر الفضيل اعاده الله عليه سنوات عديدة .