سمعتُ في الآونة الأخيرة غزلاً جديداً ..لا أعرف هل هو يعبّر عن جيلنا العربي ؛ أم هو شذوذ و سيبقى كذلك ..؟! شاب لبناني يتقدم من فتاة جميلة و يقول لها : نفسي أدعس على وجهك ..!! وعندما تستنكر الفتاة التي لا تعرفه ذلك و تسأله عن السبب ؛ يقول لها بمنتهى الغزل : حتى أكون أول لبناني تطأ قدماه القمر ..!!! هل هذا غزل بالفعل ؛ أم حالة من التفكك الداخلي ..؟ يعني ممكن بكرا يطلع علينا مطرب و من أجل التجديد يغنّي : رجليّ على وجهك يا قمر ..!!
و آخر ؛ يرى فتاة جميلة ..ويريد أن يعبّر لها عن مكنونات مشاعره ..فيقول لها : آآآآآآآآآآآخ بس لو إنك أختي ..؟ و لما تسأله عن السبب ..يقول لها بمنتهى الغزل أيضاً : كان ما خليتك تطلعي من الدار و لا طلعت أنا كمان ..؟ ما هذا القرف ..؟ ما هذا الانحطاط ...؟ هل هذا الجيل بالفعل لا يعرف كيف يعبر عن مشاعره بطريقة سليمة ..أم أن ( جنون الصرعات ) أصابه بالصرع ..؟.
هل نحن بحاجة إلى دورات لإعادة الإرث الغزلي العربي ..؟ لا أظن ..فهذا الجيل ( مقلِّع ) ..ولكنه يريد الاستعراض ..و يتعامل مع الآخرين كما يتعامل مع ( البلايستيشن ) ..لذا فهو في سباق مع كل شيء ..حتى أحلامه وهو نائم ؛ لم تعد أحلاما سهلة التفسير ..بل أحلام كلها ( أكشن و مغامرات ..) ..!! فهذا الجيل الذي يجد في الحب الحقيقي ( تخلّفاً ) ..و هذا الجيل الذي يجد ( الجنس ) مرميّاً على قارعات الطريق ..بالتأكيد سيكون جيلاً ( طقع ) ..ومن هذه الكلمة التي تحوّلت من كلمة ( محرمة و عيب ) إلى كلمة مستساغة و عادية ..!!
يا خراشي : تصوروا ..أكون قاعد مع حبيبتي و أقول لها : نفسي أشوفك ( تشرقي ) بالكوكتيل ..ولما تسألني ليش ؟ أقول لها بمنتهى الغزل : عشان أشوف ورد خدودك وإنت بتكحّي ..!!