تاكد ايها الوطن الحبيب يامن انت الى العلا دوما وراياتك خفاقة وجبالك وهضابك شامخة لاتعرف الا السمو ورجالك الغر الميامين هم صناع المجد المحافظون على علو الرايه ونبل الهدف تاكد انك باق في الضمير والوجدان وان المنحدرين من اسفل الانحدار ومن مزبلة التاريخ واعوانهم في الداخل والخارج لم ولن ينالوا من وحدتك الوطنية وامنك واستقرارك فقد اعمى الله بصائرهم وبصيرتهم ورد كيدهم الى نحورهم خاسئين مندحرين فرجالك الاوفياء لهم بالمرصاد وان صمتوا برهة من الزمن فان صمتهم ينذر بالخطر كالسكون الذي يسبق العاصفة اتجه واياك ايها الوطن الى ذراع من اذرعتك القوية باذن الله تعالى الى سواعدك التي ماعرفت الادرب الجندية والانحياز الى خندق الوطن وليس غير الوطن منفذا امينا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه .
نعم ايها الاردن الحبيب وانا ارقب الشكوى المتزايدة من ابنائك في البحث عن مطامع شخصية مرتدية اقنعة الاصلاح الا انها تخفي اهدافها السامة المسمة تحتها عذرا فانا لااقصد كل ابنائك بل اقصد من تستروا خلف حنوك عليهم وتبنيك لهم ليقوضوا البناء الذي اقامه الهاشميون ومن خلفهم الاردنيون عبر عقود خلت فدعنا نتركهم جانبا لان ليلهم سيكون اطول من نهارهم فدعنا نتجه الى دائرة الجمارك تلك الدائرة التي هي أحد أهم الدوائر في الدولة الأردنية والمسلحة بالايمان بالله وصدق الانتماء للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
نعم ايها الوطن دائرة الجمارك التي تعتبر من اهم مؤسسات الوطن والمعنية مباشرة بامنك وديمومته وتوفير اجواء الراحة لضيوفك وزوارك الى جانب ابنائك في مدنهم وقراهم وتجمعاتهم السكانية وباديتهم تزهو اليوم بفرسانها الاشاوس وتزداد زهوا وفخارا وشموخا وكبرياء برجل الكلمة والموقف نصير الحق المتحدر من اصالة العشيرة وسمو المنبت الجندي المحترف والصادق العهد مع نفسه ووطنه ومع الاخرين نعم انه ابن الوطن الصادق الذي لم ولن يجامل على مصلحة الوطن عطوفة مدير عام الجمارك وصاحب الراي الثاقب وحسن التدبير اللواء جلال القضاة الذي ماغرته المناصب وبريقها كما أنه لم يبحث عنها لانها هي التي تبحث عنه .
نعم الباشا القضاة هو رجل المهمات الصعبة لصدقه في توجهاته وحرصه الشديد على ان الوطن لايقبل القسمة على اي رقم من الارقام وان الذود عنه لايتأتى بالشعارات البراقة بل بالعمل الجاد المخلص والبناء المنسجم مع ما يشهده العالم من تطورات فحديث القضاة في كافة المنابر نجده واثق الخطى قوي العزيمة والارادة لا كمن يغطون رؤوسهم في الرمال كلما اشتدت المحن فقد قالها بشجاعته المعهودة لااحد فوق القانون وهيبة الدولة هي الاساس ولاتهاون مع كل من تسول انفسهم الاساءة للوطن ومنجزاته.
تقول دفاتر دائرة الجمارك لكل الاردنيين من عرف الباشا القضاة عن قرب اومن سمع بافعاله انه مثال الجندي المخلص والضابط اللامع المتدفق حيوية ووفاء للوطن والذود عن الحمى وابقاء راياته تطاول عنان السماء قريبا من الجميع ليس مبتعدا بنفسه لانه احب الوطن فاحبه الوطن فهو شمس ساطعة في سماء اردننا وقمر منير فقد يبدو الرجل صامتا ليقينه التام ان الصمت وقار وحشمه فلم يكن يوما ما ضيق الخلق او عصبي المزاج بل كان وما زال وسيبقى القائد الملهم وصاحب القرار الجريء الواجب اتخاذه في الوقت المناسب مهما نأى الزمن .
لقد ارسى القضاة دعائم العمل في الدائرة من خلال اتاحة الفرصة لمدراء مراكز الحدود في بعض المحافظات باتخاذ قراراتهم بالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية حسب معطيات الحاجة ليكون الجميع شركاء في القرار فتحية الوطن الصادقة للواء جلال القضاة وصباحك ومساؤك وكافة اوقاتك سكر يا باشا.