بعض الناس يجعلون حياتك رائعة عندما تتعرف عليهم ويجعلونها أروع أكثر عندما تتعرف على أخلاقهم..وبأخلاقهم وإستقامتهم ونزاهتهم يجعلونك تتمنى أن تراهم مرات ومرات عديدة لانهم يعطونك السعادة والتجربة والدروس والمواعظ والمعايير السلوكية التي تعتبر أداة من أدوات التصحيح والتقويم وتعديل المسارات نحو الفضيلة والأستقامة والمنهج السليم....هكذا أنتم بمجدكم وعراقتكم وجدناكم أصحاب مدارس فكريه يسعد كل من ينتسب اليها لتعلّم القيم الطيبة و الأصيلة والتي تجسدوا أنتم جذورها الرئيسية..فطوبى لنا بهذه المدارس الفكرية الرائعة بروعة أهلها..شيوخا في المواقف..وشيوخا في قول الحق وسيوفا شديدة البتر في العدل.
فنقول بأن السعادة أحيانا وجود شخص عظيم بمواقفه ذو أخلاق نبيلة وعقيدة إيمانية عميقة ذات أثر وتأتير في زراعة الفكر العميق أمثالكم... يزرعون لنا شجرة الحياة، فنكون أغنياء العالم بوجود مفكرين وفلاسفة علم تتفتح بفكركم قلوبنا وبفكركم تنورت عقولنا، فخضرت وأزهرت أراضينا، فنستشعر فيوض السعادة والفرح دائما في فكركم الذي يمثل الدواء الشافي لكثير من المعضلات والخلافات بين أبناء أمتنا العربية والاسلامية التي غاب عنها أصحاب الفكر والفقه أمثالكم... فأصبحنا في حالة من اليتم الفكري والثقافي والحضاري لغياب أصحاب المدارس التنويرية التي تؤشر لنا بقلمها الذهبي على النوافذ الإصلاحية وعلى المسالك المنجية والمظلات الواقية لكي نصل إلى بر الشواطئ الآمنه بفضل حكمة وبصيرة الحكماء والنبلاء والكرماء العظماء الذين يحملون الوطن بقلوبهم فكانوا من روافد ورافع ومنابع رفعته وتطوره ونهضته الحضارية العظيمة وأنتم جزء من هذة الحضارة والثقافة والمجد التي هي أحد عناوين هذا الوطن الحبيب... فالأوطان تنهض وتقوم بفضل سواعد أبنائها الأوفياء والشرفاء الذين يشكلون السيف والقلم معا في بناء العقول والأفكار وتطوير الأداء المهني، وحماه لحدوده لأشاعة الأمن والأمان والأستقرار... فهذه هي الثروه والنعمة التي نشكر الله سبحانه وتعالى عليها بوجود أصحاب المدارس الفكرية عمالقة الزمان والمكان أحد الكنوز على وجه الأرض بفكرها وقيمها وحضارتها..
مقدما لكم تحية الصباح..فصباح الخير والمسرات لهذه الأيقونات التي تحمل النوافذ الفكرية الرائعة بعظمة إنجازاتها في مواقع المسؤولية وممن تركوا لنا بصمة إنسانية وأثر جميل دوُن لكم في سجلات الشرف للعظماء من كبار العلماء أمثالكم... نعم هناك قلوب جميلة كقلوبكم لا يكافئ حبها إلا بالدعاء لله سبحانه وتعالى بحجم الكون كله،، فنسأل اللة العظيم لكم العفو والعافية وراحة البال.