ثبتنا شاشة تلفزة كبيرة في الصالة الرئيسة للبيت في مكان نستطيع مشاهدتها ونحن في الصالة أو مكان سفرة الطعام والمطبخ وأثناء التجوال في الممر أيضا
لاحقا علقنا شاشة أخرى في غرفة النوم رغم نصائح اهل الإختصاص، نفس، اجتماع، طب، بضرورة خلو مطرح النوم من المؤثرات السمعية والبصرية للحصول على نوم هادئ وعدم التوتر والقلق، لكن محال، فنحن نخشى أن تفوتنا مصيبة، كارثة، لهدة بال حتى أثناء مغالبة النعاس.
الأمر ليس كافيا، شاشة الصالة منحرفة بعض الشيء ولا تبث الأخبار كل ما تبثه مواقع التواصل الاجتماعي، الجريةة مباشرة، حز رقية، مضغ كبد، طعنة ظهر، رشة رصاص في الرأس، ذلك احتاج منا الإشتراك في الإنترنت لتثبيت الهاتف أثناء الطبخ أو تفقد الزريعة في البلكونة، بغية الوقوف على الجريمة خطوة بخطوة... لقد اشبعنا حد التخمة، لكننا مازلنا نطارد أصغر حدث وابسط فضيحة لنعيشها بحذافيرها وكأننا جزءا من أطرافها..... كل أمنياتي لو تمنحنا الدنيا شهر عطوة.. كي نلتقط الأنفاس ونستريح بعض الوقت.. ونعود بذات الحماس، اللقمة بيد وباليد الأخرى نُقلّب بحثا عن جديد المصايب التي باتت علامة فارقة للزمن الخائب .