اطلقت مديرية ثقافة الكرك أمس الخميس، مبادرة بعنوان "حكاية مكان أثر وتاريخ "، بهدف التعريف بالأمكنة التاريخية والحضارية في مدينة الكرك.
وتعد قلعة الكرك واحدة من أبرز المعالم التاريخية والأثرية في المحافظة وقد تعاقبت عليها العديد من الشعوب والأمم على مر العصور والحقب التاريخية؛ لحصانة موقعها وجمالية البناء والموقع مما يجعل منها وجهة سياحية مهمة، كما يشكل البناء الحصين المرتفع المحاط بأودية سحيقة والأسوار المنيعة رمزا للقوة والمنعةوقد تحطمت على أسوارها جميع الحملات وغزوات المعتدين.
وقال الباحث الدكتور يوسف الحباشنة، خلال حفل اطلاق المبادرة في قلعة الكرك أمس، إن" القلعة عرفت باسم حصن الغراب من قبل الرحالة ابن بطوطة دلالة على المكان المرتفع الذي يصعب الوصول إليه" لافتا إلى اسماء أخرى لها وردت بالتاريخ كقير حارسة وجوهرة الصحراء وخشم العقاب تأكيدا لعظمة القلعة وأهميتها.
وأشار الحباشنة إلى أبرز الأقوام والأمم التي توالت عليها منذ ميشع المؤابي والأنباط والبزنطيين والمؤابيين والمماليك والعثمانيين وغيرهم من الأمم والشعوب، والتى تركت جميعها أثرا بارزا بالقلعة.
وحول البناء، قال إنه على شكل مستطيل منحرف تقدر مساحتها بحوالى 25 الف متر مربع تحيط بها الأسوار المنيعة من مختلف الجهات، ويوجد أمامها خندقا يوصل القلعة بالمدينة، بالإضافة إلى القاعات الواسعة والأبراج والممرات واسطبلات الخيل والأدراج والأقواس. واستعرض الحباشنة علاقة القعلة التاريخية مع بيت المقدس بفلسطين لموقعها الجغرافي وتأثيرها بالحروب والحملات العسكرية، مشيرا إلى أنه رغم أهميتها التاريخية عبر العصور إلا أنها لم تأخذ حقها من ناحية الترويج السياحي عالميا.
من جانبها أكدت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة، أن المبادرة تهدف بالدرجة الأولى إلى التعريف بالأمكنة التاريخية والحضارية لمدينة الكرك، والتعرف على الشعوب والأمم التى توالت عليها على مر العصور كشواهد على أن الأرض الأردنية احتضنت حضارات متعاقبة منذ فجر التاريخ، كما تهدف إلى ترويج القلعة سياحيا على المستوى المحلي والعالمي.