أكد وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، أن استكمال تطوير وسط مدينة السلط كوجهة سياحية بما تحويه من مسارات وأبنية تراثية، مسؤولية مشتركة بين دوائر بلدية السلط الكبرى ومؤسسة إعمار السلط والمحافظة ومجلس محافظة البلقاء.
وأضاف الفايز خلال جولة له اليوم الخميس وسط مدينة السلط، أن زيارة اليوم تأتي استكمالا لزيارات سابقة ومتابعة لزيارة سمو ولي العهد للاستماع إلى أهم المعالم السياحية خصوصا بعد وضعها على قائمة التراث العالمي، مشيرا إلى أن هذا يتطلب الوقوف على بعض التحديات المشتركة وأين وصلنا وأين سنكون خلال الفترة المقبلة.
وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات، إنه بعدما أصبح الموقف السياحي في مدينة السلط مكتملا من حيث المسارات المتنوعة والمنتوجات بدأنا بعمل عدد من الأفلام التسويقية سيتم بثها لترويج المدينة، كونها من مواقع "اليونسكو العالمية”، كما سنكثف من استقطاب زيارات المؤثرين من دول العالم والخليج العربي، إضافة الى مبادرات شبابية من خلال خرائط جوجل للمسارات ومواقع المدينة للتسهيل على الزوار ويتم حاليا دراسة مشروع مشغل زجاجي يكون خصوصية للمدينة لتكوين مشغولات زجاجية.
من جهته أكد محافظ البلقاء الدكتور فايز أبو قاعود، ضرورة توجيه المزيد من الاستثمارات لمحافظة البلقاء لخلق فرص عمل للشباب كون المحافظة تحتوي العديد من المقامات الدينية وموقع عماد السيد المسيح (المغطس) إضافة الى ميزة اعتدال درجات الحرارة في فصل الشتاء في لواءي دير علا والشونة الجنوبية.
وأشار كذلك الى توفر العديد من الغابات في مناطق مختلفة من المحافظة ووجود سدود مائية تحفز على تأسيس مشاريع سياحية، عدا عن إطلالة الكثير من مناطق المحافظة على جبال فلسطين ما جعل منها ميزة استثمارية مميزة، مطالبا بإيجاد حل لمشكلة الموظفين الذين تم إنهاء عقودهم من وحدة تطوير المشاريع.
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة إعمار السلط المهندس ماهر ابو السمن، إلى أن زيارات وزير السياحة المتكررة لمدينة السلط تعتبر رسالة لأبناء المدينة حول اهتمام الوزارة بالمدينة وتطوير المسارات السياحية والمناطق الأثرية من بيوت وأحياء والوقوف على الخدمات المتوفرة للزوار.
وبين أن المؤسسة تعمل بالشراكة مع بلدية السلط الكبرى ومجلس المحافظة والمحافظة ومديرية السياحة لضمان إيجاد البيئة الملائمة للزائر، لافتا الى طرح مشاريع جديدة تضاف إلى المسارات السياحية وترميم بيت فلاح الحمد التراثي ليكون أكاديمية تهتم بالترميم لخدمة أبناء المحافظة والإقليم وبما يوفر فرص عمل حقيقية للشباب.
وقال رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، إن البلدية لها تشاركية مع مؤسسات المجتمع المحلي والدوائر الرسمية، مشيرا الى أن هناك مشاريع سياحية ما زالت عالقة سيتم عرضها ومناقشتها مع الوزير.
وأضاف، أن وضع مدينة السلط على قائمة التراث عظم مسؤولية الحفاظ على هذا الإنجاز وباتت البلدية حريصة على متابعة المسارات السياحية بشكل مستمر بعد زيارة الأفواج السياحية للإبقاء على وضعها والمحافظة على شكلها الحالي.
وبين مدير مؤسسة إعمار السلط خلدون خريسات، أن المؤسسة تأسست عام 1982 للنهوض بمدينة السلط والتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي وإعادة الألق إلى الأحياء القديمة والمحافظة عليها وعمل جولات للمؤسسات الإعلامية والصحفية لترويجها إضافة إلى تأهيل أدلاء سياحيين من أبناء المدينة لمساعدة السياح أثناء جولاتهم وتنظيم المهرجانات الفنية والشعبية.
من جهته، أكد رئيس مجلس محافظة البلقاء إبراهيم نايف العواملة، أن القطاع السياحي هو المخرج المناسب في هذه الأوقات لإيجاد فرص عمل للشباب في المحافظة كون القطاع غير مشبع، مبينًا أن المجلس سيسلط الضوء على الاستفادة من قانون المجالس بتخصيص 40 بالمئة من موازنته لمشاريع تنموية موفرة لفرص العمل.
وأشار العواملة إلى أن طرح فكرة لإنشاء أكاديمية ترميم المنازل القديمة لتدريب أبناء المحافظة فريدة وغير منتشرة على مستوى الدول ولهذا سيتم إدراجها على موازنة 2022 بمبلغ 400 ألف دينار وعلى موازنة 2023 بمبلغ 200 ألف دينار وبحيث تكون رافدة محليًا وخارجيًا وتكون إدارتها تحت مظلة وزارة السياحة.
وكان الوزير، استهل جولته بزيارة مبنى محافظة البلقاء ومبنى مؤسسة إعمار السلط وشارع الحمام وساحة عقبة بن نافع وشارع الخضر والتقى عددا من أصحاب المحلات التجارية واستمع إلى التحديات التي تواجههم.
ورافق الوزير في زيارته أمين عام الوزارة الدكتور عماد حجازين ومساعد الأمين العام لشؤون السياحة المهندس ايمن ابو خروب ومستشار الوزير هشام العبادي ومدير سياحة البلقاء محمود عربيات.