بحروف من ذهب يسطّر التاريخ سيرة رجلٌ من رجالات الوطن أفنى أيامه في خدمة القوات المسلحة الأردنية الفريق أول الركن المتقاعد خالد جميل الصرايرة، وكان جديراً بأن يكون القدوة في حمل المسؤولية وحزم الرجال.
ولد الفريق أول الركن المتقاعد خالد جميل الصرايرة رحمه الله في مؤتة، ودرس الابتدائية فيها أرض جعفر وزيد وعبد الله، والإعدادية في المزار الجنوبي أرض المقامات، وأتم الدراسة الثانوية في مدرسة الكرك الثانوية.
وعمل معلماً في وزارة التربية والتعليم في مدينة نابلس، والتي كانت متصرفية آنذاك وفي مدارس أخرى في جنين والقدس لمدة عامٍ تقريباً.
ويحمل الصرايرة درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان الأردنية / مؤتة، ودرجة الماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية من كلية الحرب الملكية ودرجة الماجستير في الدراسات الدفاعية والاستراتيجية من الباكستان، بالإضافة إلى درجة الدكتوراه في التاريخ والحضارة، من جامعة الدول العربية ومعهد التاريخ العربي والتراث والدراسات العليا.
بدأت مسيرته العسكرية عام 1965م عندما التحق بدورة الضباط، وتخرج برتبة ملازم وعمل كضابط دروع واشترك في عدة دورات داخلية وخارجية ومن أهمها كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية، كلية الدفاع الوطني / الباكستان.
تسلم خلال خدمته العسكرية العديد من المناصب القيادية أهمها: قائد كتيبة دبابات، قائد لواء مشاة، موجه في كلية الحرب الملكية الأردنية، آمر كلية العلوم العسكرية / جامعة مؤتة، قائد فرقة مشاه آلية، مفتش عام للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي.
وعُين رئيساً لهيئة الأركان المشتركة من عام 2002م إلى 2010م حيث كانت أطول مدة يترأسها ضابط لهذا المنصب، حيث بلغت خدمة الفريق أول المتقاعد خالد جميل الصرايرة بالجيش أربعة عقود ونيف، وأُحيل إلى التقاعد عام 2010م، حيث استحق على إثرها خلال فترة خدمته العديد من الأوسمة الداخلية والخارجية ومنها:
وسام الاستقلال من الدرجة الرابعة، وسام الاستحقاق العسكري درجة 3، إضافة لتشريفه عضواً لمجلس الأعيان لدورتين متتاليتين ٢٣ و٢٤
وتوفي الباشا الصرايرة رحمه الله في 18 تشرين الثاني عام 2020م وقد شيعت جنازته بمراسمٍ عسكريةٍ.