نيروز الإخبارية : مندوبًا عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، رعى وزير العمل نايف استيتية مؤتمر "الإعلام بين مخرجات التعليم الجامعية ومتطلبات سوق العمل" بحضور رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين، ورئيسة هيئة المديرين الدكتور سناء شقواره، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتور سلام المحادين، ورئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الأستاذ الدكتور ظافر الصرايره، وعدد من قيادات المجتمع المحلي، وشخصيات إعلامية أردنية وعربية، وخبراء، وأكاديميين، ومختصين ممثلين عن قطاعات واسعة من مؤسسات التعليم العالي العربية.
وقال الوزير استيتية في كلمته التي ألقاها بحضور باحثين من فلسطين، ولبنان، والعراق، ومصر، والأردن، إن أهمية هذا المؤتمر تنبثق من مناقشته لمستقبل الإعلام الذي أخذ يتطور بسرعة أسوةً باحتياجات سوق العمل، وذلك وسط متطلبات العولمة وتغيراتها، حيث شهد الإعلام نقلةً نوعيةً أساسية، تمثلت باتخاذ خطواتٍ جريئة تدمج الوسائط الرقمية مع المحتوى الإعلامي بما يتناسب مع الهوية التكنولوجية الجديدة.
وأكد في المؤتمر الذي أداره عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام بالجامعة، الإعلامي الدكتور هاني البدري، ضرورة استفادة الإعلام مِمَّا توفره الثورة الصناعية الرابعة، من خلال مواكبته للتطورات المتلاحقة في مجال تكنولوجيا الاتصال، في وقتٍ تتعاظم فيه التحديات أمام سوق العمل الإعلامي، مشيدًا بالدور الريادي لجامعة الشرق الأوسط في هذا المجال.
من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين إن الجامعة بصدد إعداد استراتيجية تعلم جديدة للجامعة للفترة من (2023-2026) من خلال سلسة حوارات داخلية مع المختصين من عمداء الكليات وإدارة الجامعة، وربطها في أسواق العمل، وتركز على التدريب والمهارات الأدائية التي تؤهل الطلبة وترفع تنافسيتهم في الأسواق المحلية والعالمية، مشيرًا إلى أن القرار المتعلق بوضع استراتيجيةٍ جديدة يعد "قرارًا جريئًا".
وأكد أهمية أن تكون توصيات هذا المؤتمر الذي تعقده كلية الإعلام منسجمة مع مخرجات مؤتمر أصحاب العمل الذي عقدته الجامعة لكلياتها المختلفة في وقت سابق، بهدف تقديم قراءة لقدرات خريجي الجامعة، وما يلزمهم من مهارات لسوق العمل، مبينًا إن إنشاء كلية الإعلام جاء قصة نجاح مثمرة رغم التحديات، وأنها حتى الآن خرّجت نحو 1000 طالبٍ وطالبة، منهم 450 من البلدان العربية الشقيقة.
وأشار إلى أن الإعلام يعتبر رافعةً لأي دولةٍ في العالم، حيث أنه يجب استخدامه بشكلٍ ممنهج ومدروس، وأن هذا ما يتعلمه طلبة كلية الإعلام في الجامعة، معبرًا عن فخره بخريجي "الشرق الأوسط" الذين يظهرون على شاشات التلفاز المحلية والعربية، في دليلٍ واضح على تطبيقهم المهنيّ، والمسؤول، والمنضبط لأبجديات الإعلام، فما تحتاجه الأسواق هو المهارة والثقافة.
بدورها، قالت ممثلة الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال في لبنان الدكتورة مي العبدالله، إن هذا المؤتمر الهام يعد انتصارًا على العزلة، فهو يأتي في أوقاتٍ مضطربة صعبة، مضيفةً أن المؤتمر يبحث في قضايا التكوين الإعلامي وفرص العمل في مجالات الإعلام والاتصال الحديثة.
وأكدت أهمية خروج المؤتمر بأفكار وتوصيات تساهم في بناء رؤيةٍ جديدة يستعيد الإعلام من خلالها دوره المفقود.
وفي سياقٍ متصل، قالت عميدة كلية الإعلام في الجامعة الدكتور حنان الشيخ إن الإعلامي الصالح هو الصحافي المتمسك بأخلاقيات العمل ومواثيق الشرف، فلم يعد من المقبول مع التحولات الرقمية و"تسونامي التكنولوجيا المعرفية" أن يتم التلاعب بالمحتوى الصحافي.
وأعربت عن فخرها باستراتيجية التعليم والتعلم التي أطلقتها الجامعة في وقتٍ سابق، باعتبارها تلبية صريحة وحقيقية لتوصيات هيئة الاعتماد وديوان الخدمة المدنية ولجان التعليم العالي في مجلس الأمة.
وناقشت جلسات المؤتمر البالغ عددها ثمانية، والموزعة على 37 محورًا، يبحث من خلالها نحو 50 باحثًا ومشاركًا من مختلف الدول العربية، جنبًا إلى جنب مع أكاديميي الجامعة المشاركين، كل ما يلي: جذب الإعلام الرقمي لطلبة كليات الصحافة، وآلية تدفق المعلومات في البيئة الرقمية، وأهمية تعليم لغة الإشارة في الميدان الصحافي، وأثر التربية الرقمية على التعليم الجامعي، وفاعلية المناهج الإعلامية في ضوء تحديات سوق العمل، والأداء الإعلامي بين مخرجات التعليم وضغوطات العمل.
وعن الجهات الداعمة للمؤتمر فهي: وزارة السياحة والآثار، هيئة تنشيط السياحة، أورانج، الرابطة العربية لعلوم الاتصال، البوتاس العربية، المنارة للتأمين، مبادرة جدارا، المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، ومؤسسة أبراج خلدا لتنمية المعلومات.