نيروز الإخبارية : نيروز ـ انتقد مراقبون سياسيون واقتصاديون ضبابية معالم الجزء المتعلق بالمشاركة الأردنية في مشروع "نيوم" العملاق، وألمحوا إلى وجود تقصير أو إهمال من الجهات الحكومية الرسمية الأردنية في متابعة تطورات المشروع ، والإفصاح عن حجم المشاركة الأردنية فيه وتفاصيل الموقع الجغرافي والمساحة والتمويل والعوائد المرجوة منه.
و في هذا المضمار، يحاول الدكتور جواد العناني أن يوضح حقيقة قلة التصريحات الحكومية المتعلقة بالمشاركة الأردنية في مشروع "نيوم"، ترجع إلى قلة المعلومات حوله، و قال إن الجانب السعودية تحدث مع الحكومة حول المشروع ضمن خطوط عريضة وفضفاضة، وقت توقيع اتفاقية الصندوق الاستثماري السعودي الذي تضمن 5 مشاريع لم يكن "نيوم" من ضمنها.
وأضاف، في ذلك الوقت كان المشروع لا يزال فكرة، ولم تكن تفاصيله وملامحه حول مكوناته ومكانه وحجمه وخرائطه قد حددت بعد.
وأشار إلى اعتقاده بأن الحكومة الأردنية لا تمتلك معلومات دقيقة حول المشروع وتنتظر حديث جدي ودقيق من الجانب السعودي، للحديث عن حجم المشاركة الأردنية فيه، فالمشروع سعودي من حيث الفكرة والتمويل وليس من المنطق أن يبادر الجانب الأردني في الحديث عنه.
وأكد العناني أن المعلومات الأولية للمشروع تشير إلى أنه مشروع سعودي مصري أردني، ضمن ميزانية تقدر بـ 500 مليار دولار، ويشمل شمال السعودية وجزيرتي صنافر وتيران و 4000 دونم تقريباً في أقصى جنوب العقبة.
وتطرق العناني في معرض حديثه إلى أن مشروع نيوم يثير الجدل باستمرار، بسبب ضبابية ملامحه، وأن الحديث يكثر حوله فالبعض يقول أن الهدف منه تصفية القضية الفلسطينية، وآخرون يتحدثون أنه لإنجاح ما يسمى بالوطن البديل.
وأضاف أن العلاقات السياسية بين الجانبين الأردني والسعودي في تحسن مستمر، ومن المتوقع أن تتطور أكثر بعد الاتفاقيات الأخيرة الاقتصادية الأخيرة والمشاريع الخمسة المتفق عليها مع الصندوق الاستثماري السعودي.