زار وفد يمثل جمعية عَون الثقافية الوطنية جامعة البلقاء التطبيقية وإلتقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني الذي كان بإستقبال رئيس وأعضاء الوفد الزائر بحضور الدكتور خالد الزعبي عميد شؤون الطلبة والدكتورة ختام الشريدة مديرة المشاريع الدولية والدكتور أشرف وريكات مدير العلاقات العامة واحمد المناصير مدير الإعلام.
إستهل رئيس الجامعة العجلوني بالترحيب برئيس وأعضاء وفد جمعية عَون الثقافية الوطنية الذي يزور جامعة البلقاء التطبيقية مقدراً الجهود الوطنية الكبيرة التي تقوم بها الجمعية على مستوى الوطن وحركتها الدؤوبة وتواصلها الدائم مع مختلف المؤسسات الأردنية وخصوصاً الجامعات الرسمية والخاصة.
وأكد الدكتور العجلوني إنفتاح الجامعة على المجتمع المحلي وتعاونها مع كافة مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام وجمعية عَون الثقافية الوطنية بشكل خاص بهدف نشر التوعية والثقافة الوطنية بين فئة الشباب بالتوازي مع الدور الأكاديمي الذي تقوم به الجامعة
ورحب الدكتور العجلوني بالتعاون المشترك مع جمعية عَون الثقافية الوطنية مؤكداً رغبته بتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين مؤخراً بإقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات الهادفة لنشر الثقافة الوطنية وتعريف طلبة الجامعات بتاريخ الأردن العريق ومواقف قيادتنا الهاشمية الوطنية والقومية ودور الهاشميين البارز بالدفاع عن قضايا أمتنا العربية وخاصة القضية الفلسطينية إقليمياً ودولياً.
وقال الدكتور العجلوني أننا اليوم كلنا شركاء في توعية الشباب وتشجيعهم للإنخراط في الحياة السياسية تنفيذاً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين.
وأضاف العجلوني ان جامعة البلقاء التطبيقية اليوم تعد الأكبر بين الجامعات على مستوى الوطن من حيث عدد الطلبة الذي تجاوز 62000 طالب وطالبة وإنتشارها الواسع على مساحة الوطن ومن ناحية عدد البرامج التي تطرحها الجامعة بالإضافة الى اشرافها على التعليم التقني والذي يعد الحاضنة الرئيسية لهذا النوع من التعليم.
مشيرا إلى ان المستقبل هو للمهارات وتخصصات مهن المستقبل التي نسعى من خلالها إلى تزويد الطلبة بالمهارات المختلفة والعلوم الكافية والتدريب الأنسب لدخولهم سوق العمل،ليكونوا سواعد بناء مستقبل مملكتنا الحبيبة.
من جانبه قدم رئيس هيئة إدارة جمعية عَون الثقافية الوطنية اسعد إبراهيم ناجي العزام شكره وعرفانه إلى الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني رئيس الجامعة على إتاحته هذه الفرصة المقدرة بلقاء وفد الجمعية الذي يُثمن كثيراً ما تفضل به.
وإستعرض العزام بلمحة موجزة مسيرة الجمعية منذ تأسيسها في عام 2018 ومشروعها الوطني الريادي المتمثل في توثيق الدور الوطني للشعب الأردني ببناء الأردن والقومي بالدفاع عن فلسطين ودعم حركات التحرر العربية من عام 1897 مؤكدا حرص الجمعية على التواصل المباشر مع جامعة البلقاء التطبيقية وبناء شراكة حقيقية معها في مجالات توثيق الإرث التاريخي والعلمي والمعرفي للوطن، وبناء جيلٍ واعٍ بقضايا وطنه وأمته، وتعزيز وحدتنا الوطنية وتلاحم جبهتنا الداخلية،معرباً عن إعتزازه بدور الجامعة العلمي والمعرفي وتطلع الجمعية الى مزيد من آفاق التعاون مع الجامعة وبناء شراكة حقيقية من خلال مركز الدراسات والإستشارات والتدريب وتنمية المجتمع وذلك بتفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين في شهر حزيران من عام 2021
كما أشار العزام إلى إنفتاح جمعية عَون الثقافية الوطنية على المجتمع المحلي وتلمس حاجاته وتمتعها بالمرونة لتطوير خطابها وتجويد منتجها في كافة المجالات. حيث أن الجمعية تواكب التطورات المحلية على وجه الخصوص وتعمل بكل جدية للمساهمة بكل ما يُطرح ويستجد من أحداث على الساحة المحلية.وتحرص على التواصل المباشر مع المؤسسات والشخصيات الأردنية والعربية والإلتقاء بالمواطنين في أماكن سكنهم بهدف حشد التأييد لمواقف جلالة الملك المفدى الذي بات وحيداً يحمل لواء الدفاع عن قضايا الأمة العربية وخصوصاً القضية الفلسطينية في كل مناسبة وحدث محلياً وإقليمياُ ودولياً والتوعية بالدور الوطني والقومي لقيادتنا الهاشمية التي من حقها علينا أن نقف معها ونلتف حولها في كل خطوة وموقف تتخذه تجاه نُصرة قضايا أمتنا العربية.
وتابع العزام:أننا في جمعية عَون الثقافية الوطنية نتابع بإهتمام كبير توجيهات جلالة الملك وولي عهده الأمين بضرورة دعم الشباب وتمكينهم من ممارسة حقهم ومشاركتهم في العمل السياسي وإنخراطهم بالأحزاب السياسية بما يتماشى مع مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
وإستجابة وتنفيذاً لرغبة جلالة الملك وولي العهد تلك،ولكون فئة الشباب هي الفئة المستهدفة فقد إتخذت الهيئة الإدارية قراراً بإعفاء طلبة الجامعات من رسم الإنتساب ورسم الإشتراكات السنوية وخاطبت وزارة الثقافة وسجل الجمعيات بهذا الخصوص للموافقة على عقد إجتماع الهيئة العامة غير العادي لتعديل مواد النظام الأساسي ذات العلاقة.
وأشار العزام إلى الأسباب الموجبة لإجراء هذه التعديلات المقترحة على النظام الأساسي قائلاً:
ومن منطلق واجبنا وشعورنا بالمسؤولية ولكوننا في جمعية عَون الثقافية الوطنية نستهدف فئة الشباب في كافة مشاريعنا التي نطرحها ،نرى بوجوب تحمل مسؤولياتنا تجاه شباب الوطن.ولهذه الغاية ولنتمكن من ترجمة الرغبة الملكية السامية على أرض الواقع والمساهمة والمشاركة الفاعلة في هذا الجهد الوطني الذي يهدف إلى تمكين الشباب في كافة المجالات بات لزاماً علينا في جمعية عَون الثقافية الوطنية أن نُذلل كافة العقبات التي تقف عائقاً أمام الشباب،ولعل ما يأتي في مقدمتها الأعباء المالية في ظل الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعاني منه الشباب بسبب تفشي البطالة بينهم.لذلك إرتأت الهيئة الإدارية أن تبادر بإزالة تلك الموانع التي يمكن أن تكون سبباً يحول دون إنتساب الشباب للجمعيات الثقافية التي توفر لهم فرص عديدة ليكتسبوا من الخبرات والتجارب التي يمتلكها أعضاء هيئاتها ما يؤهلهم للإنتقال بكل ثقة إلى مرحلة جديدة من مراحل الحياة وتحديد إتجاهاتهم وتعزيز ميولهم متسلحين بالثقافة والمعرفة والمهارات التي توفرها لهم مؤسسات المجتمع المدني على إختلافها وتنوع خدماتها وأهدافها هذا إلى جانب ما تقدمه لهم الجامعات من علم ومعرفة.
وأضاف العزام:كما أننا نهدف من خلال هذه الخطوة إلى إدماج الشباب وطلبة الجامعات بالعمل التطوعي بكافة نواحيه الثقافية والإجتماعية والسياسية والحزبية وغيرها وفتح المجال أمامهم لعضوية كافة لجان الجمعية الأحد عشر للإستفادة من تجارب وخبرات أعضاء الجمعية أصحاب الكفاءات ومن كافة الخدمات التي تقدمها الجمعية.حيث تأتي هذه الخطوة منسجمة ومتزامنة مع حصول الجمعية على رخصة (مركز عَون للدراسات والأبحاث) ومع الخطوة التالية التي نهدف منها ترخيص (مركز عَون للتدريب والإستشارات والتطوير)
وقال العزام بأن أكبر تجمع لهذه الفئة في المؤسسات التعليمية إذ أن عدد طلاب الجامعات الرسمية والأهلية بحدود 350 الف طالب لذلك فإن الجمعية تعمل بكل جدية لتعزيز وتوطيد علاقتها بالجامعات كونها البوابة الرئيسية للوصول لفئة الشباب.ومن أجل هذه الغاية فقد سعت الجمعية منذ تأسيسها إلى تحقيق هذا الهدف ووقعت مذكرات تفاهم مع العديد من الجامعات الحكومية والخاصة والمؤسسات الوطنية:(الجامعة الأردنية،جامعة اليرموك،جامعة مؤتة،جامعة البلقاء التطبيقية،الجامعة الهاشمية،جامعة جدارا،جامعة عمان العربية،جامعة فيلادلفيا دائرة المكتبة الوطنية،غرفة تجارة الأردن،والإتحاد الدولي للمثقفين العرب) وتعمل الجمعية على توقيع مذكرات تفاهم مع (جامعة الحسين بن طلال،جامعة إربد الأهلية،جامعة العلوم التطبيقية) وغيرها من الجامعات.كما تحرص الجمعية على مد جسور التواصل والتعاون مع كافة المؤسسات الأردنية والجامعات العامة والخاصة وعقد لقاءات مباشرة مع المواطنين في مناطق سكنهم.
وختم العزام حديثه مؤكداً على أن جمعية عَون الثقافية هي جمعية وطنية بإمتياز نظراً للتنوع في عضوية هيئاتها العامة والإدارية والإستشارية التي تضم وتمثل مكونات المجتمع الأردني بكافة ألوانه وأطيافه والمشاريع الوطنية الريادية التي تعمل على تنفيذها.وباب عضويتها مفتوح لجميع أبناء الأردن والوطن العربي.
ومن جانبهم قدم أعضاء الوفد الزائر جزيل الشكر والعرفان للدكتور احمد العجلوني والحضور على هذا اللقاء المثمر.وأشادوا بالأفكار والآراء والمقترحات التي تفضلوا بها والإنفتاح الكبير على المجتمع المحلي وموافقة عطوفته على مقترح إضافة ملحق لمذكرة التفاهم تتضمن التعاون في مجالات الدراسات والأبحاث والتدريب.
ومن الجدير ذكره بأن الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية والحاسوب من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1997.ويعد العجلوني من الشخصيات البارزة بالمجتمع الأردني ولدية خبرات كبيرة في مجال عمله ويظهر ذلك جلياً من خلال المناصب العديدة التي تبوأها خلال مسيرته العملية إبتداءً من عمله في كلية الحجاوي جامعة اليرموك إلى ترؤسه جامعة البلقاء التطبيقية.
وقد حضر اللقاء من جانب الجمعية الذوات:
1- حكمت محمد محمود العزة/ عضو الهيئة الإدارية/عضو لجنة المسار الدولي
2-المهندس عبد الرحمن مبارك البدور/عضو هيئة عامة/المدير التنفيذي
3-العميد عمر جميل بيك الزعبي/عضو هيئة عامة/رئيس لجنة المسار الفلسطيني
4- الدكتورة هبه مشهور الخرابشه/ عضو هيئة عامة/مقرر مجلس أمناء مركز عَون للدراسات والأبحاث
5- جمال عبد الحميد القطيشات/ عضو هيئة عامة/عضو اللجنة الإجتماعية
6-المهندس محمد سليمان الخطيب/عضو هيئة عامة/مقرر لجنة فلسطين
7- مها احمد عبد الكريم الطراونه/عضو هيئة عامة/مقرر لجنة التعاون الدولي
8- حاتم احمد سلامه الزعبي/عضو هيئة عامة/مقرر لجنة المسار الأردني الرسمي