تطالعنا الأخبار في الربع الثالث من هذه السنة بأنباء وانجازات اقتصادية واعدة ترفع لها القبعات احتراما وتقينا بأن العقل الاردني والارادة الواعدة ان شاءت عملت بل وتميزت واتقنت وأعلت البنيان، برغم الظروف الدولية والاقليمية والتحديات الكبرى البالغة الصعوبة التي تحيط بعالمنا العربي.
فثلاثية ابداعنا الاقتصادية والخدماتية تواردها اعلامنا من خلال:
- تحقيق ارباح البنوك لنسب عالية من الربحية (الملايين) مقارنة بالعام الماضي.
- تحقيق صادراتنا الصناعية لثمانية مليارات دينار مردودا لغاية الآن من صناعاتنا الوطنية.
- تأسيس شركة عقارية من ائتلاف بنوك اردنية للنهوض بقطاع العقار استثمارا وإنشاء وبيعا.
-مردود سياحتنا المكانية والطبية تبلغ اربعة مليارات دينار لغاية الربع الثالث من هذا العام.
نعم ان العقل الاردني ان شاء فعل وتألق، ونعم ان النجاحات الاقتصادية هي الامل للوطن وبالوطن ولكن.
نريد التمكين لهذه النجاحات ان تنعكس قوة ورفاها على الوطن والمواطن، فكيف يكون هذا تخصيصا؟.
يكون هذا من خلال التوزيع الكفؤ والمنصف لا رباح البنوك والشركات المساهمة العامة والتعدينية لارباحها كاملة على المساهمين الذين سيساهمون بتدوير وطرح هذه السيولة في اقتصاد السوق والذي بدوره سينعش الدورة الاقتصادية وسيمكن المزيد من المنعة والنجاح لاقتصادنا ويرفع قيمة الاسهم وضخ النشاط في السوق المالي، بل والبورصة بشكل عام ويحقق نقلة نوعية بالتمكين الاقتصادي.
وهنا أقول إن تدوير الارباح كالاحتياطيات لن يكون في محله في هذه السنة التي تشهد تضخما عالميا نسعى لكبحه بزيادة نسبة الفوائد ،وايضا يكون بطرح الارباح كسيولة نقدية تسعى للانتعاش الاقتصادي وتحمي اقتصادنا وترجع بالفائدة على المواطن والوطن.
نجاحاتنا في الذي أشرت ماثلة للعيان.. ولكن تمكين هذه النجاحات ايجابيا بحسن الطرح واجبة لتنعكس أمنا ورفاها وتمكينا اقتصاديا ومجتمعيا أملا بالمزيد والمزيد من المنعة والنجاح لقطاع الخدمات والبنوك والتعدين والسياحة.