نبيل أبوالياسين: تزامناً مع القمة العربية الـ 31 المنعقدة الآن في دولة الجزائر، والتي تأتي في توقيت مهم، وخاصةً بالتزامن مع عدد من الأزمات العالمية، والتحديات الحالية التي تفوق قدرة أي دولة على التصدي لها منفردة، لذلك يجب على جميع الدول العربية مجتمعين" لـ" تبني مقاربةً شاملة لمواجهتها، والتصدي لها بكل قوة، وصرامة القيادة العربية الجسورة، والرشيدة، ونجدد دعوتنا للقمة العربية المنعقدة بأن تحث المنظمة الأممية إلى إحلال السلام في فلسطين، وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي اليوم قبل الغد.
مطالبين : أن يكون الهدف العربي المشترك يبقى هو قيام دولتين"فلسطين"إسرائيل" تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن، وأن تكون القدس عاصمة فلسطين، وتشكيل لجنة إتصال، وتنسيق عربية لحشد الدعم من أجل تقديم طلب للأمم المتحدة لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة الأممية، وأن تنقل دولة الجزائر هذا المطلب الحيوي إلى الأمم المتحدة من أجل عقد جمعية عامة إستثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة، وأن يتعين على الدول العربية الآن وفي ظل عجز مجلس الأمن الدولي على فرض حل الدولتين الذي يحظىّ بإجماع دولي، وحشد الدعم السياسي والمادي لتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود أمام إنتهاكات الإحتلال الغاشم.
وقال"نبيل أبوالياسين"رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشأني العربي والدولي، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم «الأربعاء» لوكالة نبروز الإخبارية، إنه يجب خلال القمة العربية المنعقدة الآن في الجزائر تحت شعار لم الشمل أن يكون لم شمل عربي، وتعاون حقيقي، وخلق دور عربي جماعي في تجديد إلتزامهم الجماعي بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها بإعتبارها المرجعية المتوافق عليها عربياً، والركيزة الأساسية لإعادة بعث مسار السلام في الشرق الأوسط، كونها السبيل الوحيد لقيام سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني تحقيق طموحه المشروع في إقامة دولة مستقلة في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف"أبوالياسين" أنه وفي ظل الأوضاع الدولية الراهنة يحب أن تبقى القضية المركزية الأولىّ هي القضية الفلسطينية، وأن تكون في صميم أولويات القمة العربية المنعقدة الآن وكل قمة عربية لاحقة، لاسيما وهي تتعرض إلى مساع للتصفية بسبب مواصلة قوات الإحتلال الإنتهاكات الجسيمة وتوسيع المستوطنات وقتل الأبرياء وإنتهاك جميع حقوق الإنسان والإنسانية فضلاًعن؛ إنتهاكاتها للقانون الدولي وكافة الأعراف الدولية.
مضيفاً: أن المنطقة العربية الآن تحتاج إلى تكامل بين دولها لمواجهة أزمات الطاقة، والغذاء، فضلاًعن؛ السعي إلى تسوية سياسية في ليبيا بقيادة ليبية خالصة، وخروج المقاتلين الأجانب وفقاً لجدول زمني محدد، وأن يكون مواجهة التغير المناخي، أولوية ضرورية لدول المنطقة العربية، وتلبية دعوة الرئيس "عبدالفتاح السيسي"رئيس جمهورية مصر العربية بحضور جميع زعماء وملوك وأمراء الدول العربية بلا أستثنىّ"مؤتمر المناخ كوب 27" المقرر إنعقادة في شرم الشيخ خلال أيام قليلة.
كما أضاف: أنة لابد من الأخذ في الإعتبار بأن تدخلات القوىّ الإقليمية الأجنبية، وغيرها في شئون الدول العربية التي تمر بصراعات سياسية الآن، تغذي النزاعات، وصولاً إلى الإعتداء العسكري على بعضها، لافتاً؛إلى أن الأمن العربي كلة جزء لا يتجزأ في مواجهة الأخطار الواحدة التي تشهدها المنطقة.
وأكد"أبوالياسين" في تصريحة الصحفي لـ"نيروز"يجب أن تظل القضية الفلسطينية، أولوية عظمىّ للدول العربية، وأن تظل المبادرة العربية، هي الأساس لحل تلك القضية حيث أنها تعيد للفلسطينيين دولتهم وتنهي أزمة اللاجئين ومعانتهم، والقدس بحاجة إلى وقفة حاسمة من جميع الدول العربية لنصرتها، وهذا يحد واجب شرعي ووطني عربي لا خلاف عليه بالإجماع، ونأمل أن تساهم قمة الجزائر في تعزيز العمل العربي المشترك في هذا الشأن، ومواجهة التحديات التي تواجه المنطقة الآن.
مؤكداً: أن القدس تتعرض الآن لأشرس حملة منظمة لتهويدها، وإذا تراخىّ زعماء الدول العربية وفي مقدمتهم "مصر والأردن" عن الحشد الدولي، لحل الدولتين، وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فضلاًعن؛ تفعيل قرارات القمم العربية السابقة وخاصةً ما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني، فإن القدس والأقصىّ «ستهودان» وهذا ما تسعىّ إلية دولة الإحتلال الإسرائيلي الآن، ويصر على تقويض حل الدولتين ويتصرف فوق القانون مستنداً إلى الصمت الدولي الغير مبرر والمتعمد.
وختاماً: الإحتلال الإسرائيلي لم يترك أي خيار أمام السطلة الفلسطينية، بسبب سياساتها الممنهجة لتدمير حل الدولتين، والتي يجب عليها الآن إعادة النظر بشكل جادي في مجمل العلاقات مع الإحتلال، وأن محاولة، سلطات الإحتلال الإسرائيلي الواهية لفرض سياسية "الأمر الواقع" على الشعب الفلسطيني لن تجلب إلا بمزيد من التصعيد، مستغلة أن فلسطين لا تتمتع بأي حماية دولية، وتستمر في تواصل سياسة الإعتداء على الشعب الفلسطيني، لذا؛ ندعو الدول العربية بتشكيل لجنة قانونية بهدف متابعة جرائم الإحتلال الإسرائيلي.