يقترب النائب المخضرم أحمد الصفدي من رئاسة مجلس النواب يوم الاحد مع بدء الدورة العادية المقبلة ، فالرجل لاقى قبول الجميع و تجاوز في قبوله الاغلبية ليكون خيارالجميع لمرحلة مهمة تتقدم فيها الدولة الاردنية في مسيرة التحديث و التطوير على مختلف الصعد سياسيا و اقتصاديا.
النائب الصفدي ليس بعيدا عن الناس فهو القادم من رحم دائرة الحيتان في العاصمة عمان و الاقرب لناخبيه قبل ان يقترب من سدة السلطة في مجلس الشعب ويكون الحلقة و الوصل بين الجميع لما عرف عنه من كياسة و هدوء و حنكة سياسية دفعته للمقدمة في كل الاماكن و سباقا في الحل لاي ازمة او مشكلة تدخل في انهائها .
الصفدي النائب تقلد عدة مناصب في مجلس النواب و كان ابرزها النائب الاول لرئيس مجلس النواب ليلعب دور "الدينامو" في المجلس ويحقق التوازن في الكثير من الظروف التي مر بها المجلس و شغلت الرأي العام وهو ما دفعه ليستحق مباركة اعضاء المجلس ويقوده في دورة مهمة ومرحة اهم من عمر الدولة الاردنية.
هدوء الرجل و قربه من الجميع صفات دفعته للواجهة وحصدت مباركة الجميع داخل المجلس و خارجه فترشحه لمنصب رئيس مجلس النواب لم يكن مفاجئة للشارع الاردني فمواقف الرجل رسخت صورة ناصعة في ذهن المتابع للشأن البرلماني الاردني.
ترشح الصفدي و مباركة اقطاب المجلس لهذه الخطوة رسالة عميقة عنوانها اليوم التوافق خصوصا وانه شخصية محورية في مؤسسة التشريع و لها دور كبير في عملها و تعني ايضا ان المجلس يريد السير قدما في العمل البرلماني و التشريعي و تجاوز اي اشكاليات قد تحدث و تعيق الية العمل خلال الدورة المقبل فالصالح العام هو الاساس وليس الطموحات الشخصية والمرحلة المقبلة مرحلة عمل وانجاز في اطار دعم التوجهات الملكية بالتحديث السياسي والتمكين الاقتصادي.