مقابلة صحفية مع الزعيم بادي عواد الرديني والتالي نصه:
نيروز خاص...
عندما وصلت قبيلة بني صخر متكاملة إلى الأردن على الخيل والجمال توزعت على المنطقة الممتدة من منطقة جنوب الحسا في الجنوب وصولا إلى حدود سورية.
كل هذا البرّكان جزءاً من بلاد الشام قبل أن تقسمه اتفاقية سايكس بيكو. إقامة القبائل والعشائر كانت تلحق امتدادات الجغرافيا والرعي.
ويروي آباؤنا أن الأمير عبد الله وخلال مروره بقلعة الحسا التي تشرف على الحدود بين الحجاز وبلاد الشام سأل عجوزا عن اسم ذلك الوادي فقالت: وادي الحسا. فأجاب يرحمه الله : أبداً ، هذا ليس وادي الحسا وإنما وادي الريان، وتلك إشارة إلى الخضرة والخيرات التي تعمر تلك المنطقة والتي طالما كانت محل تنازع وغزو متبادل بين القبائل. عندما وصلت عشيرة خضير في هجرتها إلى بلدة الجيزة، الواقعة جنوب العاصمة عمّان، كانت البلدة أثرية خالية السكان، والآن أصبحت من مناطق أمانة عمان الكبرى، وتتكون من عدة أحياء وتجمعات سكنية .
وقد تم إضافتها للمخطط الشمولي للعاصمة عمان عام ٢٠٠٧ بعد قرار أمانة عمان الكبرى بضم أراض شاسعة شرق وجنوب مطار الملكة من علياء الدولي لمخطط العاصمة.
في هذه البلدة أقمنا مع حلالنا إلى أن جاء كلوب وبني فيها مخفراً ليضبط الأمن في المنطقة بعد أن شهدت حروباً وغزوات متبادلة .
جدي من مواليد العُلا ، لكن أبي ولد في الجيزة، أما أنا فولدت عام ۱۹۳۰ في بلدة القصر التابعة للكرك حيث كان والدي يقيم هناك إثر مغادرته الجيزة بسبب خلاف حصل هناك بين والدي وبين مثقال الفايز أما كيف أصبحت الباسلية لبني صخر كان ذلك خلال زيارة الباسلي رئيس وزراء مصر الى الأردن واستضافه الأمير عبدالله آنذاك، أولم لهم الشيخ مثقال الفايز، ومرّت خيول بني صخر فقال: الطوقة الشعثة ولد الموح وجاءوا الزبن اخوات وضحة وجاءت الخرشان اخوات فلوة وجاءت خضير وقالوا راعي العرفا باسلي ان ما طعنا ما سكنا ديرة، فوقف الأمير عبدالله والباسلي وطلع مثقال وقال باسلية يا بني صخر وأصبحت
الباسلية لبني صخر ومن ثم للجيش العربي . وهناك بقينا فترة قصيرة عدنا بعدها إلى رجم الشامي". أبي وأمي أقارب وأنجبا بعدي شقيقي فهد يرحمه الله . كان فهد باراً بوالديه، مطيعا لهما بكل صغيرة وكبيرة. أما أنا فكنت أعاند والدي.
صفات وطباع شقيقي فهد عواد كانت مميزة عند والدي والجميع ؛ لما كان يتمتع به من خلق وسماحة. لقد بكيته بحرقة عندما فارقنا إلى الحياة الآخرة وكانت المرة الأولى في حياتي التي ذرفت فيها دمعا على شقيق فقدته وما زال في القلب يسكن .
قبل أن تقترن بوالدي وهو في سن الثلاثين، كانت والدتنا متزوجة من سالم العرايا.
وبسبب الحروب التي حصلت بيننا وبين الحويطات قتل زوج والدتي يرحمهما الله وكان لديهما ابنتان الكبيرة توفيت والثانية ولدت عندما قتل والدها فأسموها غباين»، إشارة إلى الغبن الذي تعرضنا له آنذاك...