2025-01-31 - الجمعة
مشرط منقوع بالثوم ..جريمة مروعة تهز سحاب:7 فتيات متعاطيات يعتدين بوحشية على شقيقتين nayrouz مدير تربية البادية الشمالية الغربية والأسرة التربوية يهنئؤون جلالة الملك بمناسبة عيد ميلاده الميمون الثالث والستين. nayrouz الشرطة المجتمعية تشارك في احتفال بلدية الرمثا بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني nayrouz ملتقى متقاعدي جنوب شرق عمان العسكريين سحاب يهنئ الملك بعيد ميلاده ال 63 nayrouz الخدمات الطبية الملكية تنعى الرقيب الفني عمران حسان المومني nayrouz أمانة عمان تعيد تشغيل الخدمات الإلكترونية بعد التحديث والتطوير nayrouz مبادرة شبابية في عجلون إحتفالًا بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني nayrouz قبيلة بني صخر تهنئ جلالة الملك عبدالله الثاني بعيد ميلاده الميمون nayrouz اجتماع وزاري لمتابعة ملف أراضي عشائر الجبور في منطقة القطنة nayrouz بيان صادر عن ابناء عشيرة العضيبات على امتداد رقعة هذا الوطن nayrouz هل تعلم أن القطط تحلم؟ اكتشف حقيقة ما يحدث أثناء نومها nayrouz محبة القائد في قلب كل أردني . nayrouz هل يسحب ترامب القوات الأمريكية من سوريا.. تعرف علي رد الرئيس الأمريكي nayrouz من أمام معبر رفح..آلاف المصريون يرفضون تصريحات ترامب بتهجير سكان غزة nayrouz حماس تعلن عن أسماء 3 إسرائيليين سيفرج عنهم غدا مقابل 90 فلسطينيا nayrouz محمد الضيف.. رجل الظل الذي أرهق إسرائيل لعقود.. ماذا تعرف عن قائد أركان القسام بعد إعلان استشهاده؟ nayrouz استشهاد صياد فلسطيني بقطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي على مخيم طولكرم لليوم الخامس nayrouz في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام.. "الدوسري": المعاصي تلتهم النعم كما تأكل النار الحطب nayrouz بيان صادر عن ابناء عشيرة العضيبات على امتداد رقعة هذا الوطن nayrouz إمام المسجد النبوي في خطبة الجمعة: من جعل الأولياء واسطة بينه وبين الله في الدعاء أضاع معنى العبوديَّة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 31 يناير 2025 nayrouz الدكتورة الصيدلانية مها عريفج في ذمة الله nayrouz حسن احمد ضامن الوريكات في ذمة الله nayrouz وفاة ثلاثة من أبناء الفليح إثر حادث حريق مؤلم nayrouz المختار حسين محمد الدهامشة "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 30 يناير 2025 nayrouz والدة الفنان عمر السقار في ذمة الله nayrouz الحاجة خولة محمود إسماعيل وقاد في ذمة الله nayrouz اثر صعقة كهربائية وفاة شاب في اربد nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 29-1-2025 nayrouz الشاب عمر سلامة ابو عجور الحجايا في ذمة الله nayrouz رحيل "فارس خشمان الحواتمة"... يملأ القلوب حزناً وألماً nayrouz الحاج عمر علي الحوري " ابو هايل " في ذمة الله nayrouz عشيرة الدعجة تودع اثنين من رجالاتها البارزين nayrouz العميد الركن أحمد السعودي يشارك في تشييع جثمان الشرطي عبد الله العتوم في سوف ...صور nayrouz وفاة العميد المتقاعد المهندس جميل العموش شقيق الرائد القاضي العسكري سلامه nayrouz رحيل مأساوي: وفاة الأستاذ حسن عماد العنزي إثر حادث سير أليم nayrouz رحيل الشاب جمعه الزيود في مقتبل العمر يوجع القلوب nayrouz وفاتان بحوادث دهس في العاصمة والزرقاء nayrouz الحاج محمود عبدالقادر أحمد أبو عواد "ابو عوض" في ذمة الله nayrouz

رحيل فلاح الحرفوشي

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

علي سلامه الخالدي 


هو طبيب الأرياف والبوادي ، خرجَ من رَحِمِ المعاناةِ ، من أودية الشيحِ والقيصوم ، من لهيب البيداء ، من براثن الشقاء ، شربَ من غديرِ الطير ، وارتوى من حفائرِ الباديةِ ، نشأَ وترعَرعَ في بيئةٍ مجافيةٍ للحياةِ ، حاولَ أن يُشَكِّلَ مع الدكتور متروك العون ، والدكتور خلف الجادر ، مثلثاً طبّياً متساوي الأضلاعِ ، القاعدةُ العريضةُ ترتكزُ على الأريافِ والبوادي ، بينما ضلعيّ المثلثِ يحتضنانِ الوطنَ من الكرامةِ إلى الكرامة ، إقراراً لحقوقِ الفقراءِ في الرعايةِ الصحّيةِ ، وحفاظاً على الكرامة البشرية ، ولمواجهة عالمٍ ماديٍّ قاسٍ .                                                                                
الباشا المرحوم ، من أصدقاء العمر ، ورفقاء الدربِ ، كانَ ملحَ الأرضِ ، ربيعَ الصحراءِ ، وروضها الزاهي ، كانَ سحابةً ماطرةً ، برقٌ لمعَ ، ونجمٌ سطعَ ، قِبلةُ الفقراءِ ، قبلَ أذان الفجرِ ، يَشُدُّونَ الرحالَ ، يأتونَ من كلِّ فجٍّ عميقٍ ، صوبَ المدينةِ الطبّيةِ ، في عزِّ عطائها ، وقمَّةِ مجدها ، وعنفوان شبابها ، يقصدونَ الحجرَ الأسود ، كملاذٍ آمنٍ ومأوىً ساكنٍ ، يبحثون عن شفاءٍ من أمراضِ الدهر ، وجور الزمان ، وتعثّر الحظ ، قدّم لهم خدماتٍ جليلةٍ ، وإنجازاتٍ مشهودةٍ ، بأيدٍ بيضاء ، وضميرٍ حيٍّ .                             
وصلَ الفقيدُ إلى خريفِ من العمر ، حيثُ تتكالبُ الأوجاعُ ، وتجفُّ الأوراقُ ، وتتساقطُ الثمار ، يقتحمُ الموتُ الأبوابَ ، يتجاوزُ الأعتابَ ، يسلبُ الشبابَ ، يخطف الأصحابَ ، يختارُ النجومَ اللامعةَ ، والطبيب فلاح كانَ كنجمِ "سهيل" ، أكثرُ النجوم دلالةً نحو المدينةِ الطبّيّة ، يستقبل المرضى ، يبسطُ لهم الوجه ، يُلينُ لهمُ الجانب ، يُعالجُ عظاماً أعياها الدّهرُ ، وأكلَ لحمها القرُّ ، وأذابَ شحمها الحرُّ ، كان عليهِ أن يُصلِحَ ما أفسدَ الدَّهرُ ، ويُعيدُ البناءَ لعظامٍ تجاوَزَت فترةَ الصَّلاحِيَّةِ .                                                 
قبلَ الرحيلِ ، أخذَ من الدنيا مقدارَ ما يأخذَ الطعامَ من الملحِ ، لكنّهُ تركَ أثراً لا يزولُ ، إنجازاتٌ لا تُنسى ، وتاريخٌ لا يُمحى ، لم يختبئ خلفَ الأبوابَ المغلقةِ ، ولم يتنكَّر للأهلِ والعشيرةِ ، لم يضع نفسهُ في هالةٍ زائفةٍ ، ولم يتعالى على خلقِ اللهِ ، هذا ؛ أدخلهُ في دائرة الأفاعي الناعمة ، لكنّ اسمهُ كُتِبَ معَ الأحياءِ في باطنِ الأرضِ ، بينما الأموات فوق الثرى أزعجونا ، حظيَ المرحوم دوماً بنظرةِ إعجابٍ وتميُّز ، وكأنّي به عندما اقتربت ساعةَ الفراق ، تمثَّلَ قولَ الشاعرِ :                                                    
أقولُ لصاحِبيَّ ارفعوني فإنه *** يقرُّ بعيني أنَّ "سهيل" بدا ليا
خُذاني فجُرّاني بثوبي إليكُما *** فقد كُنتُ قبلَ اليومِ صعبٌ قياديا
قال تعالى : "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"