٤ أقمار رحلت عن الوطن، أنهم النشامى الذين أخذوا على عاتقهم أن يبقى الأردن عزيزا، وأقسموا أن يكونوا السد المنيع في وجه كل من يحاول المساس بأمنه واستقراره.
نعرفهم ونراهم في كل مكان، هم بيننا حفظاً على أمنا وسلامتنا وسعياً منهم إلى أن يكونوا الأسود البواسل، هم أبناء الأجهزة الأمنية الذين لبوا نداء الوطن وكانوا شهداء لرفعة وطن عشقوه وحرصوا أن يكونوا في كل لحظة البناة وصناع المجد والعزة لوطن عزيز على قلوبهم وقلوبنا.
طويل، وجهدهم عظيم، لم يكن المجد حديثاً عليهم، فالدرب الذين مشوا فيه سبقهم إليهم من أبناء نشامى الأمن العام والأجهزة الأمنية والجيش رسموا الطريق، وكان الوطن وخدمته هو الغاية، أن يكون بخير وعافية.
نحزن لغيابهم عنا، لكننا نفخر بما قدموه، في كل مكان على الحدود، وفي كل شبر من أرض الأردن يقف نشامى الأمن العام، لتنفيذ القانون الحفاظ على الاستقرار، سعادتهم في أن نكون نحن بخير، وأن يحفظ الله الأردن قيادة وشعباً وأن يكون بواسل الأمن العام هم السواعد والعين الساهرة على أمن الوطن واستقراره.
لم يغب حب الوطن يوماً عنهم، يوماً بعد يوم يحرص رجال الأمن العام على توفير كل الجهود التي تساعد على راحة المواطنين، في مختلف الظروف والأوقات الصعبة وعند كل ظرف ومحنة يكون رجال الأمن السد المنيع واليد التي تضرب بالحديد، لأن الأردن غالٍ عليهم وأمنه واستقراره هو غايتهم.
محمولين على أكتاف الرفاق، يعودون إلى موطئ قدمهم، وبالحضور الرسمي والشعبي الكبير يسجى جثمانهم الطاهر، على صوت زغاريد الأمهات كأنهم أفراح وعرس شهيد، قدم روحه غالياً لوطنه، لنكون نحن بخير فالشهداء أكرم منا جميعاً.
ولأن الأردن العظيم بقيادته وشعبه، نسج رجال الأمن العام صورة حقيقية ومشرفة بشجاعتهم وبسالتهم وقيامهم بواجباتهم الوطنية في نصرة الحق والعدل والمحافظة على استقرار وطنهم، ما يجعلنا نفخر بهم ونعتز بعطائهم ونغرسه في نفوس الأجيال القادمة؛ لأنهم هم الذين ضحوا بدمائهم الطهورة لصون الوطن والذود عن حماه.
لا نستطيع رد جميلهم، ويعجز اللسان عن الحديث عنهم، لأن ما قدموه من أرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية، يجعل الإنسان عاجزاً مقابل الرسالة العظيمة التي يقدمها نشامى الأمن العام، وهم اليوم الذي كانوا وما زالوا يقدمون أرواحهم دفاعاً عنا.
ولأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فإن ما يقدمه رجال الأمن العام، لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد تنفيذ وتدريب مستمر بفضل قيادة هاشمية حكيمة، أولت جهاز الأمن العام أهمية كبرى في البناء والعمل والتطوير المستمر، لتكون اليوم على ما وصلنا اليه اليوم من تطور تكنولوجي وسرعة في كشف الحقائق وملاحقة المجرمين والمخربين ومكافحة المخدرات بهدف الحفاظ على الحريات وحفظ النظام وحماية المجتمع من العديد من المخاطر والتهديدات التي لن تنجح بفضل جهود المخلصين من أبناء وطننا العزيز.
في العمل الدؤوب والحرص المستمر على الدوام، كان وما زال شعار نشامى الأمن العام، رغم من رحلوا عنا وتركوا خلفهم نشامى من زملائهم والعاملين في هذا الجهاز الوطني ليكونوا اليوم وسام فخر وعزة لكل أردني لأن الأردن يستحق منا أن نضحي من أجله وأن نكون جميعاً من أبناء جهاز الأمن وكما قال الشاعر فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح.