نيروز الإخبارية : اكتملت حلقة انفصال مجلس النواب عن الهم الشعبي وقضاياه ، بظل رئاسة المجلس الجديدة ممثلة بالنائب احمد الصفدي ، الذي بدا واضحا هشاشة ادائه السياسي ، وضعفه الإداري الذي تكشف خلال الأحداث التي شهدتها البلاد عقب انتخابه رئيسا للمجلس .
فقبل نحو شهر كان هناك تعطيل شبه تام لجلسات المجلس ، في وقت الذي كان يفترض فيه أن يكون المجلس بحالة انعقاد دائم وطاريء ، كانت الطامة أن هندس الرئيس جلسة لتكون سرية ، وبعيدا عن أعين الإعلام ، ليضيف سقطة جديدة للأداء العام في القضايا الكبرى التي تشغل بال الشارع .
والمفارقة أن سلسلة الإخفاقات مستمرة على صعيد أداء رئيس المجلس الذي قرر اليوم ودون داع أن تكون جلسات اللجان مغلقة على الوسائل الإعلامية ، رغم أهميتها للقطاعات الشعبية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وخدميا ... وما إلى ذلك من قضايا ذات تماس مباشر مع مصالح المواطنين ، ليبدو المشهد اقرب لاتصال الطرف الأحادي الذي لايغني ولايسمن ، بل والفاقد لابجديات الحوار ، ونقل ما يدور للطرف الشعبي صاحب المصلحة الاولى فيما يجري بالمجلس ، وما ينبثق عن لجانه .
مشكلة أن يقود سوء التقدير وسوء الإدارة للصفدي إلى الغفلة عن تهشيم صورة المجلس أكثر مما هي مهشمة ، بل والدفع باتجاه تحطيمها أمام ممثليه ، جراء ممارسات وقرارات ، أن كانت ( بتوجيه ) فهي طامة تعكس ديكورية المجلس وان دوره وظيفي ومأمور ، وان كانت من بنات أفكاره ، فهي طامة اكبر تعكس سذاجة إدارية ، وسوء تقدير لحالة الحنق الشعبي على مجلس النواب ، الذي تزداد القناعة يوما بعد يوم بهشاشة دوره ، لياتي رئيسه وعبر قرارات ذات توجيه ، أو فردية ليقضي على اي بارقة أمل باستعادة ولو نسبية لدور المجلس رقابيا وتشريعيا ..
ساذج من لازال يعتقد أن فرض السرية على جلسات حضورها يزيد عن المئة ، وأخرى للجان تتجاوز العشرات ، يبقي على سريتها، في ظل عصر يثبت فيه كل يوم أن كشف المعلومة والحقائق ، بداية اي طريق لانفراج الأزمات ، لكن لانعلم ما هي المدرسة السياسية ، والإدارية التي يتبناها رئيس المجلس وينساق خلفها .
البادي وفق نهج وسياسة إدارة الصفدي لمجلس النواب ، بات يعزز مطلبية الرحيل لهذا المجلس ، الذي يكشف يوما بعد يوم ، فقدانه لأبسط مقومات الوجود ، بظل قضايا مفصلية ، واحداث تحتاج لرجولة وحسن إدارة وأداء في التعاطي معها ، وفق نهج أكثر انفتاحا وتقبلا للآخر ، وهو ما يفتقده رئيس المجلس ويشي باستمرار حالة استعصاء الحلول للقضايا الكبيرة ، المرشح تضخمها في ظل وجوده .