تقول الحكاية : أنّ لصًّا دخل على أحد البيوت ..وسرق أغلب ما فيه وهو رايح جاي..صوت اللص وكركعته عالية جدًا ..!! فقامت زوجة صاحب البيت بإيقاظ زوجها ..فقال لها بأنه صاحي وسامع وشايف ..!! فوبّخته وحلفت عليه بـِ (الطلاق من أبو اسحاق والعشا البايت ما ينظاق ) أن يقوم ويفزّ ليتدبّر أمر الحرامي ..فقام الزوج مثل من يمشي على بيض ..ويتطعّج في مشيته أكثر من طعج امرأة حامل مريضة بالروماتيزم بالرُّكَب ..وصار يتثآب بطريقة مسموعة ؛ تجعل الأطرش يرتدُّ إليه سمعه ..!! طبعًا سمع الحرامي وعرف بقدوم صاحب البيت إليه ..ففكّ باب البيت على أقل من مهله وحمله على كتفه ومضى ..!!
عاد الزوج إلى زوجته وأخبرها أن الحرامي خاف منه وهرب ولكنه أخذ الباب معه ..!! فقامت الزوجة بشن هجوم كلامي كاسح على زوجها ..وأمرته أن يلحق بالحرامي ولا يعود إليها إلاّ والباب معه ..!!
ويكمل الرواةُ هذه الحكاية بأن الزوج قد طارد الحرامي ( مش طارَدْ طارَدْ ؛ لأن كلمة طارد كلمة غير دقيقة.؛ والمعنى الدقيق مشى وراءه شوي شوي ) ..ويقال بأن الحرامي وصل الصحراء ..وصار في منتصفها.. وهناك وضع الباب واقفًا وجلس خلفه يستظل بظلّه من حرّ الصحراء..ويقال أيضًا بأن الزوج عندما وصل إليه لاهثًا ؛ ما زال لليوم يطرق على الباب الواقف في الصحراء ويصرخ : أنا أقولّكْ افتح الباب وإلاّ رحْ أكسره وأدخل عليكْ ..!!
عاش الحرامي المستظل بالباب في وسط صحرائنا ..وعاش الزوج الذي ما زال يطرق عَ الباب ..وعاشت الزوجة والتي ما زالت تنتظر عودة زوجها بالباب ..!! ومرسيييييييييييييييييييييه كتير كتير للشعوب العربية إللي عم تتفرج ..أو قابلة تتفرج عَ المشهد من زمااااااااااااااان..والأحلى إنها بتزقِّفْ ..يعني تُصَفِّق ...!!