فاجأ المذيع الأمريكي، تاكر كارلسون، الجميع بأرقام قياسية للمشاهدات، في أولى حلقاته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عقب طرده من شبكة "فوكس نيوز" بقرار صادم، في (نيسان) الماضي.
وحظيت الحلقة الأولى لبرنامجه "Tucker on twitter"، والتي لم تتجاوز الـ 10 دقائق، بمشاهدات تقترب من 100 مليون مشاهدة، حيث عرض خلال تلك الحلقة العديد من القضايا السياسية المثيرة للجدل.
خرق للعقد
ومع تزايد حدة المعركة بين الطرفين، زعمت شبكة "فوكس نيوز" أن كارلسون انتهك عقد عمله، عندما أطلق برنامجه الخاص على تويتر، بحجة أن لديها حقوقاً حصرية في خدماته، وأرسل المحامي العام لفوكس نيوز برنارد جوجار، رسالة إلى محامي كارلسون، يحذر فيها من أن الشبكة ستتخذ إجراءات لحماية حقوقها التعاقدية، حسبما أفاد موقع "أكسيوس" أمس الأربعاء.
ونقلت المنصة عن جوجار قوله: "علمنا هذا المساء بظهور تاكر كارلسون على تويتر في مقطع فيديو استمر أكثر من 10 دقائق، ووفقاً لبنود الاتفاقية، ستكون خدمات كارلسون حصرية تماماً لفوكس".
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن تاكر كارلسون حرص على تأمين موقفه القانوني قبل بث الحلقة، حيث رفضت إدارة شبكة فوكس فسخ عقده بشكل صريح، واكتفت بتجميده مع الالتزام بدفع راتبه السنوي، إلا أن الفريق القانوني الخاص بالمذيع أبلغ إدارة الشبكة باعتبار العقد ملغى لإخلالهم بشروطه.
واتهم الفريق القانوني الخاص به، إدارة فوكس نيوز، بتسريب مراسلات خاصة بالمذيع، وهو ما أخل بشروط العقد وجعله ملغى، ليصبح من حقه بث برنامجه الجديد عبر تويتر، دون أي مساءلة قانونية.
تهميش
وقال موقع "أكسيوس": إن "فوكس التي تستمر في دفع راتب كارلسون المتفق عليه تعاقدياً، تهدف إلى إسكاته حتى عام 2025، ما سيبقيه مهمشاً خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024".
وزعمت رسالة جوجار أنه بموجب عقد كارلسون، كان المضيف "محظوراً من تقديم خدمات من أي نوع، سواء عبر الإنترنت عبر البث المباشر أو التوزيع المماثل، أو التوزيع الرقمي الآخر، سواء كان معروفاً الآن أو تم ابتكاره فيما بعد".
وانتقد بريان فريدمان، المحامي الذي يمثل كارلسون، جهود فوكس لمنع المذيع من التعبير عن آرائه، وقال في بيان: "فوكس تدافع عن وجودها على أسس حرية التعبير، يريدون الآن أن ينتزعوا حق تاكر كارلسون في التحدث بحرية، لأنه لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة أفكاره حول الأحداث الجارية