كثيرة هي الأسئلة التي تراود الإنسان حول ما إذا كان يقضي وقته بطريقة مناسبة أم لا.
عن هذا كشف باحثون في جامعة "ماغيل الكندية" عن الشكل الذي يبدو عليه اليوم الطبيعي للبشر في 58 دولة.
ووجدت الدراسة أن سكان المدن في أغلب الأحوال يمضون وقتهم في تناول الطعام والعمل والنوم وتكرار نفس الأنشطة، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
والدهشة تكمن بمعرفة أن الإنسان العادي يقضي معظم وقته بفعل الأشياء التي يستمتع بها، على الرغم من العمل 41 ساعة كل أسبوع على الأقل.
9 ساعات للترفيه
وتوصلت الدراسة الكندية إلى أنه يتم قضاء 3.4 ساعة في صنع الأشياء وزراعتها والعناية بها كل يوم، بينما يتم قضاء 2.5 ساعة في النظافة.
بدوره، أوضح الباحث الكندي إريك غالبريث أن أكبر جزء من الوقت يركز حقا على البشر أنفسهم، بما يعادل أكثر بقليل من 9 ساعات، بينها حوالي 6.5 ساعة، للقيام بأنشطة مثل التسكع ومشاهدة التلفزيون والتواصل الاجتماعي وممارسة الرياضة.
كما جمع باحثو الجامعة العديد من الدراسات الاستقصائية الوطنية لمعرفة كيف يبدو يوم عادي لـ 60% من سكان العالم، ثم تم تحليل السلوك الفردي عن كثب، مع التركيز على أي نشاط بداية من تنظيف الأسطح المتسخة إلى معالجة البترول.
ومن المفاجآت التي تضمنتها نتائج الدراسة أن إعداد الوجبات الغذائية، بما يشمل غسل الصحون والطهي وتنظيف الطاولة، يستغرق 55 دقيقة فقط في المتوسط.
في حين يستغرق صيد الأسماك وإنتاج المحاصيل والأنشطة الزراعية الأخرى 52 دقيقة (0.9 ساعة)، ويستغرق تناول الطعام حوالي 96 دقيقة (1.6 ساعة) يوميًا.
أيضاً يستغرق الاستحمام والعناية بصحة الشخص حوالي 2.5 ساعة، بينما يستغرق التخلص من النفايات أقل من بضع دقائق.
متوسط ساعات النوم
وأوضح البروفيسور غالبريث أن بعض النتائج قد تكون غير دقيقة بسبب إدراج الأطفال في عينات البحث، مشيرًا إلى أن متوسط ساعات النوم، على سبيل المثال، لا يصل إلى تسع ساعات.
ولفت إلى أن الأطفال يمكن أن يناموا لمدة تصل إلى 11 ساعة في المتوسط، بينما ينام البالغون عادة 7.5 ساعات فقط، مشيرا أن ذلك يشمل أيضًا الوقت في الفراش وعدم النوم، والذي يمكن أن يصل إلى ساعة واحدة يوميًا.
كما يقر غالبريث بوجود بعض الاختلافات الثقافية والاقتصادية الرئيسية بين البلدان، فينما يشمل يوم الشخص العادي 12 دقيقة (0.2 ساعة) من الممارسة الدينية، تختلف العقيدة على نطاق واسع من بلد إلى آخر.
وأكد أن هناك بعض الأشياء التي تختلف كثيرًا بناءً على الدخل والاختلافات الثقافية.
يشار إلى أن الدراسة لفتت إلى أن سكان البلدان الفقيرة يقضون الكثير من الوقت في الزراعة، على عكس البلدان الغنية.
كما أن هناك أنشطة كثيرة مثل الوقت الذي يتم قضائه في تحضير الطعام، يتراوح ما بين نصف ساعة إلى ما يقرب من ثلاثة أضعاف هذا الوقت.
في حين أنه بالنسبة لمقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الانتقال من مكان إلى آخر فهناك فرق بسيط جدًا بين البلدان.