مشى "ناقص هزيمات" وسط السوق كالمعتاد ..ولكنه هذه المرّة كان يخبّئ ( موسًا كباسًا ) تحت الحزام من الخلف كالزعران و أكثر ؛ ليطعن به أي شيء ينكِّد عليه يومه ..!!
أحسّ "ناقص هزيمات بالجوع" ..نفّض جيوبه ..ليس معه ( ولا إللي ترن ) فتأكد أن الفقر موجود ..سحب موسه الكبّاس ..ليقتل الفقر ..ولمّا رأى الفقر أمامه ..والفقر خلفه ..وفوقه و تحته و من على جانبيه ..قال لنفسه : يا ولد : الكثرة تغلب الشجاعة ..!! وخبّأ موسه الكباس و مضى يبحث عن ضحية أفضل ..!!
المشهد الثاني :
في منتصف الطريق رأى "ناقص هزيمات" شاشة عرض كبيرة ..فيها أخبار تعرض ..وقف و تفرّج ..أحسّ بالعار في كل الأخبار ..أخرج موسه الكباس ليقتل العار ..ولمّا تأكد أن العار يحيط به من وراء و أمام وفوق و تحت و على الجانبين ؛ خبّأ موسه الكباس وهو يقول : الحمد لله إني ما اتهورت ..!!
المشهد الثالث :
واصل "ناقص هزيمات" سيره ..فرأى فوضى عارمة على طابور الخبز ..وفوضى في سير السيارات ...ابتسم و سحب موسه الكبّاس وهو يقول : أبوكِ يا الفوضى ..!! ولمّا حاصرته الفوضى من جهاته الست ..خبّأ موسه الكبّاس وهو يقول : كويس إني ما تبهدلت بطريقة منظّمة جدًا ..!!
المشهد الرابع :
رأى "ناقص هزيمات" عن بُعد شجارًا بين مجموعة ..والناس واقفة ولا تفعل شيئًا ..قال لنفسه : خبّأتك يا موسي يا كبّاسي لمثل هذا ..طاب الموت يا عرب ..وأخذ يركض باتجاه الطوشة ..وما كاد يسأل : شو في ؟ حتى هجمت عليه المجموعة المتشاجرة وبطحوه أرضًا وهات يا ضرب وهم يصرخون فيه : وانت شو دخل أهلك ..قرايب في بعضنا ؛ تُحشر حالك ليش ؟!
المشهد الخامس :
مشى "ناقص هزيمات" مُطأطئ الرأس ..وارم الجسد بعد أن ( أكل إللي فيه النصيب ) ..نفسه هفّت على سيجارة ( بعد الكتلة ) ..لم يكن معه دخّان ..رأى في إحدى الأزقة طفلًا دون العاشرة يُدخّن ..سحب موسه الكباس و اتجه للطفل ..: هات كل الدخان إللي معك وإلاّ أشرّحك تشريح ..!! قال الطفل : ولا يهمك عمو ..!! ومدّ يده نحو "ناقص هزيمات" و أخذ منه موسه الكباس بكل هدوء ..وتركه فاتحًا فمه ..!!