أسدل مخبز "أريغوني" الشهير في روما الستارة على تاريخ يبلغ نحو قرن واظب خلاله على مدّ سكان المنطقة وباباوات الفاتيكان بما لذّ وطاب من نتاجه، من أرغفة الروزيتا وصولاً إلى تلك المصنوعة من حبوب القمح الكاملة، لكنّ التغيّرات التي أحدثتها الحركة السياحية الكثيفة كانت السبب وراء إطفاء العائلة التي يحمل المتجر اسمها نار فرنهم.
إذ أن العدد المحدود من الزبائن الدائمين وارتفاع تكاليف الطاقة كانا من أبرز الأسباب التي أدت إلى بيع مخبز أريغوني. يقول أنجيلو أريغوني: "إن الحيّ تغيّر.
وأصبحت المنازل التي كانت سابقاً مليئة بالسكان مؤجَّرة للسياح الذين يشكلون زبائن غير دائمين وغالباً ما يفضلون تناول الطعام خارج الحي".
ويقول أريغوني إن البلدية هي المسؤول الأول والرئيسي عن هذه الظاهرة وتغير الأوضاع في المنطقة. حيث كانت المنطقة مليئة بالحرفيين الذين غادروا جميعا للبحث عن لقمة العيش على حد تعبيره.
وحاول أنجيلو تنويع نشاطه من خلال افتتاح حانة مثلاً، إلا أنه يؤكد أنّ البلدية لم تساعده في ذلك.
وباءت جهوده في البحث عن جهات تتولى هذه المهمة من بعده بالفشل. وتم بيع المتجر الذي أُنتج فيه الخبز لأكثر من 90 عاما.