صورة تم التقاطها في اربد؛ تعود لاكثر من مائة وخمسة أعوام على الاقل ( ١٩١٨م)؛ ويظهر فيها من اليمين جدّي محمود ابو غنيمة( ضابط في الجيش الفيصلي )، وبجانبه والده علي ابو غنيمة، وبينهما يقف شقيق جدّي محمد صبحي أبو غنيمة( الطبيب لاحقا).
تخرّج جدّي محمود من مكتب عنبر في دمشق ١٩١٠م، ثم التحق بالكلية العسكرية في اسطنبول وتخرج منها في العام ١٩١٥م برتبة ملازم، وخدم في الجيش العثماني؛ ثم التحق بالجيش الفيصلي عام ١٩١٨م، ثم اتجه نحو سِلك التربية والتعليم مع بداية تأسيس إمارة شرقي الأردن عام ١٩٢١م، فأصبح مديرا لمدرسة الحصن حتى عام ١٩٢٦م، وانتقل بعدها للكرك مديرا لمدرستها الثانوية اعوام ١٩٢٦ - ١٩٣٨م، حيث تم نقله " تاديبياً" لعمان مديراً ثم معلماً في نفس المدرسة؛ لمعارضته سلطات الانتداب البريطاني في شرقي الأردن واتهامه مع مجموعة من رجالات الشمال الوطنيين بتهريب السلاح لثوار فلسطين، ثم تم فصله من سِلك التربية والتعليم دون اي تعويض او راتب تقاعدي، وسجنه لثلاث سنوات ( ١٩٣٩ - ١٩٤٢م) مع عدد من الرجالات الوطنيبن في شمال الأردن بتهمة تفجير خط انابيب النفط في جحفية والواصل إلى ميناء حيفا.
ثم انتهى به المطاف لتأسيس مدرسة العروبة؛ اول مدرسة خاصة في شمال الأردن في مسقط راسه اربد (١٩٤٣- ١٩٦٨م).
توفي جدّي رحمه الله عن عمر ناهز ٩٢ عاماً في حزيران ١٩٨٧م..