شاهدنا في الفترة الماضية جولات دولة رئيس الوزراء في لقاءات عفوية، وجدت أصداء إيجابية، نظرا لتعطش المجتمع لمسؤول صريح وشفاف وعفوي، فقد كان فيها دولته مستمعا جيدا، ومحاورا فطنا، بلهجة متواضعة بسيطة، وهو ما يحتاجه مجتمعنا القلق على حاضره ومستقبله، والحالم بمسؤول قريب من همومه وواقعه.
لقد استمع دولة الرئيس بحس الأب المسوؤل، وكان الواضح من لغه الجسد عنده مدى الحس بالمسسؤوليه، لقد استمع لمداخلات المواطنين بابتسامة عفوية، وخطاب واثق، ومخزون من المفردات القويه الرصينة، وكان حريصا على حث الشباب على الانخراط بالعمل الحزبي فهم وقود العمل السياسي، وهم الركيزة الأساسية للنهضة، وحذر الشباب من أن يكونوا ذخيرة لأحد بتعبير مجازي يبين أهمية الشباب، ودورهم في مسيرة الدولة، ووجه بفتح الطريق أمام الشباب، وتمكينهم من دور فاعل في النهضة من خلال تنحية من قاموا بدورهم في القطاع العام لفتح آفاق جديده للشباب.
وأكد دولته على أن التنافسيه والقدارت العلمية والعمليه هي أدوات نهضة وتقدم، وعزز لهذه المفاهيم من خلال أمثلة مشهودة بلغة بسيطة قريبة من وجدان الناس، حيث ذكر تفوق أحد ابناء قرية ما على أحد ابناء الوزراء، في منافسته على شاغر وظيفي محدد، ودعا إلى تعميق قكرة عدم توريث المناصب، وترسيخ ثقافة وظيفيه تعتمد على الجدارة بكافة أبعادها.
فالمتابع لدولة الرئيس الخصاونة يلاحظ مدى انتمائه وحرصه وانحيازه لهموم الوطن والمواطن ، وسعيه بكل طاقاته لتمكين اقتصاد الأردن وسياساته ومواقفه، حيث دعا دولته في أحد لقاءاته إلى توفير قاعدة حقيقة من الفرص، وذكر منطقه كثربا في الكرك كمثال لتوفير تعليم مميز تتساوى فيه كافة قرى ومناطق ومدن المملكة.
فدولة الرئيس هو ابن الأردن المدرك لخارطته بكل مكوناتها من مدن واقاليم وقرى ومخيمات، وهو العاشق لهذه الجغرافيا المتمكن من نفسه، يتكلم بحريه وعفوية لأنه إنما يعبر عن ما يجول بخاطره بكل صدق، فلا يحتاج لتزيين كلامه بالمصطلحات الرنانة ليضفي على نفسه طابعا نخبويا أو سلطانا خاصا.
لكل هذا فقد مثل دولة الرئيس حاله جديدة لموقع رئيس الوزراء، قريب من أوجاع المواطنين، يحاورهم بلغة مشتركة بسيطة لا تكلف فيها، يستمع لهم ويسجل أوجاعهم بنية صادقة للعمل على إشفائها بحكمة الخبير المجرب المنتمي، فقد شهدنا دولته يشرف على تدشين إصلاحات سياسية جوهرية في أداء الدولة، حيث لم نشهد منذ زمن طويل ممن شغلوا هذا الموقع من يعمل بكل هذه الكفاءة، وكل هذا الحرص، والانتماء، رغم محاولات البعض للإساءة له والتصدي لرؤيته الشاملة لكنه لم يلتفت لهؤلاء، ولم يلتفت وراءه، ليواصل الطريق بخطا ثابتة ويقين، وعزم لا يلين، للحفظاظ على الصالح العام، نحن أمام حالة وليس شخص يعمل على وضع الأمور في نصابها الصحيح، لكن الجهود لا تثمر في يوم وليلة إنما تراكم النجاح يوما بعد يوم حتى يغدو النجاح هو سمة الأردن الملازمة، وطريقه القويم الذي يرتضيه الأردنيون ثمنا لصبرهم وحرصهم وانتمائهم وحبهم المطلق للوطن.