من ضمن 2.5 مليون رحلة طيران تقع حادثة واحدة فقط، ونصف هذه الحوادث يقع خلال الجزء الأول من الرحلة. وتُعتبر عمليتا الإقلاع والهبوط هما أخطر ما في الرحلة.
وتتبع شركة "Boeing” لصناعة الطائرات التجارية الرحلات التي تتعرض لحوادث كل عام؛ لذا دعونا نلقي نظرة على هذا الرسم البياني؛ إذ قسمت الشركة الرحلة إلى ثماني خطوات، ولكننا سنركز على خمس خطوات فقط، وهي (Taking off, Initial climb, cruise final approach، Landing).
وتحدث خلال مرحلة الإقلاع 14% من الحوادث، وتحدث 11% من الحوادث خلال مرحلة (cruise)، بينما تحدث النسبة الأكبر من الحوادث وهي (49%) خلال مرحلة الهبوط (Landing).
ويعود السبب وراء حدوث النسبة الأكبر من الحوادث خلال مرحلة الهبوط، إلى انخفاض مستوى الطيران وبطء الطائرة، فلا يوجد وقت كاف يسمح للطيارين بالتصرف لإنقاذ الأمر.
بينما تأخذ عملية الإقلاع من 30 إلى 35 ثانية، ولكن إذا حدث عطل بالمحرك أو أي خلل فلن يستطيع الطيار أيضًا التصرف وستسقط الطائرة في كل الأحوال.
على سبيل المثال، فإن مدرج مطار (كولورادو) قصير للغاية؛ حيث إنه منحدر ويُصعب عملية الإقلاع، وإذا فشلت العملية فتستسقط الطائرة لا محالة. ولكن في الحالات الطبيعية، يتواصل الطيارون ببرج المراقبة لضمان عملية هبوط آمنة.
يمكن أن تكون الإحصائيات مرعبة، لكن يظل الطيران هو أفضل طريقة للسفر.