الجشع العالمي للدول الصناعية واستمرار تدفق ثاني اكسيد الكربون يحرق العالم، الاسبوع الماضي هو الاسبوع الاسخن منذ مئات السنين وذلك في كل اجزاء الكرة الارضية وفي كل القارات، الدول الصناعية في طريقها لانهاء الحياة على كوكب الارض وذلك باستمرار انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون.
لقد وضعت اللجان العلمية المنوطة بمناخ الارض عتبة يجب ألا تتجاوزها درجة الحرارة عام 2050 وهذه العتبة 1.5 درجة مئوية عما هي قبل الثورة الصناعية عام 1850م، ما يبعث القلق نحن في بداية القرن ، حيث بلغت معدل درجة الحرارة في حزيران الماضي 1.44 وفي ايار الماضي تجاوزت 1.5 وفي نيسان تجاوزت 1.55، بمعنى آخر نحن تجاوزنا العتبة وما زلنا في الربع الاول من القرن.
هناك حساسية لمناخ الارض وحمولة معينه قدرتها اللجنة الدولية للتغير المناخي وهي يجب ان لاتزيد درجة حرارة الارض عما قبل الثورة الصناعية عن 4.5 درجة مئوية، هذه الدرجة تسمى نقطة اللاعودة حيث لا يمكن اجراء اي شيء يعيد الكوكب كما كان وعندها ينتهي الكوكب ولا تصلح الحياة عليه.
الى اين يسير كوكب الارض في ظل هذا الجنون العالمي؟، اذا علمنا ان بعض دول اوروبا اصبحت تستعمل الفحم الحجري في مصانعها بعد انقطاع الغاز الروسي، علما ان العالم في موتمر جلاسكو اتفق على صفر انبعاث ثاني اكسيد الكربون (Zero emission) .
كوكب الارض في خطر حقيقي وهم يعلمون اكثر من غيرهم..نحن ضحايا التغير المناخي ولسنا سببا به، هل المسؤولين عن برامج التغير المناخي اعدوا اوراقهم ليطالبوا بحقوقنا كبلد ضحية للتغير المناخي في دبي في مؤتمر التغير المناخي القادم في دبي؟.
شكل يبن تجاوز درجة الحرارة في حزيران الماضي تجاوزت 1.4 درجة مئوية عما هو قبل الثورة الصناعية، وهو قريب من العتبة الخطرة 1.5 درجة مئوية لعام 2050 المستهدفة، حيث من المؤمل ألا تتجاوز درجة الحرارة 1.5 بحلول عام 2050، حيث يبدو ذلك مستحيلا.
الدكتور قاسم الطراونة/ استاذ وخبير التغير المناخي جامعة جرش