رصدت نيروز الإخبارية لقاءً حواريًا نشره المصور ابراهيم الشقران على صفحته بفيسبىوك أجراه الطالب كمال عثامنة من طلبة جامعة اليرموك منذ الأزل مع والده الحاج منصور البشير الشقران .
وتاليًا اللقاء يتحدث فيه الحاج منصور البشير الشقران والذي يعد أول رحالة أردني وفق ما نشره نجله المصور ابراهيم الشقران :
نتابع مسيرة الرحالة الآردني - المخاطر التي واجهتني في الهند , أما المخاطر التي واجهت الحاج منصور البشير يصف بعضها قائلاً : وأنا في طريقي من الهند الى الباكستان , تعطل القطار في أحدى الغابات , ولا أدري لماذا تهيأ لي , أنني قريب من القرية , والتي سأنتقل منها الى ( بومباي ) وسرت حوالي أربع ساعات , والتقيت بجماعة من رجال الدعوة الآسلامية قاصدين قرية أخرى نفس الآتجاه , ودخلنا غابة كثيفة بالآشجار , ولم يخطر ببالي أنها مليئة بالوحوش المفترسة , وعندما خيم الظلام . صلينا العشاء جماعة , حسب البوصلة التي كنت أحملها معي دائما , ثم نمنا بالعراء , وفي الصباح قمنا لصلاة الفجر , كان الرعب يحيط بنا من كل جهة , لقد كانت الحيوانات المفترسة من نمور وضباع أضافة الى ثعابين ضخمة وعجيبة ومخيفة على الآشجار , وكلها تحيط بنا , ويضيف الحاج منصور لكنها رحمة الله , فقد كنت معتادا على قرأة أية الكرسي , وبعض السور الكريمة قبل أن أخلد للنوم , وكذلك أحوط نفسي بدائرة أرسمها بيدي وأنام بداخلها - فعلاً لم تقترب نحونا , أي من هذه الحيوانات أو الثعابين , وبعد ذلك شعرت بالطمأنينة , وتابعنا السير , الجماعة ذهبت من جهة , وأنا تابعت السير , وفي نهاية الغابة , وأثناء ذلك تبعني نمر يحمل فريسة , وعندما أقترب مني ترك الفريسة , وأخذ يزمجر , فنتابني خوف شديد وشعرت بالنهاية المحتومة , ولم أملك سوى أن أقول ( ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث ) فتركني النمر متراجعا الى الخلف , وتابعت سيري , الى أن التقيت بفلاح هندي , أستضافني في بيته مقابل روبية واحدة حيث أمضيت ليلة .