في واقعة أثارت جدلًا واسعًا في المصرية، تراكمت مجموعة ضخمة من الأسماك النافقة فوق سطح الماء بمحافظة الإسكندرية شمال غربي البلادوتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا رصدت طفو أسماك البوري على سطح الماء، قبالة ميناء المكس بالمحافظة الساحليةوأصدر المعهد القومي لعلوم البحار قرارًا بتشكيل فريق بحثي، لأخذ العينات المطلوبة، وإعداد تقرير يكشف السبب العلمي لنفوق هذه الكمية.
وأكد مصدر مسؤول بالمعهد القومي لعلوم البحار، بحسب ما نقلته صحيفة "المصري اليوم" المحلية على لسانه، حدوث واقعة طفو الأسماك النافقة، منوهًا بأنه جرى رصد نوعي البلطي والبوري فيها.
وأرجع المسؤول نفوق الأسماك إلى ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأكسجين، ما نتج عنه زيادة نسبة الأمونيا السامة، التي تزامنت مع ظهور أنواع معينة من البكتريا الضارة.
شدد المسؤول على أن هذه الظاهرة طبيعية، نافيًا أن يكون للعنصر البشري يد فيها، موضحًا أن نفوق الأسماك داخل المزارع يكون ناجمًا عن زيادة أعدادها إلى 100 سمكة في المتر المكعب الواحد، بما يتعارض مع ما يقره العلم: "العدد الأمثل يتراوح ما بين 50 إلى 58 سمكة فقط في المتر المكعب الواحد".
من جانبه، صرح أشرف زريق، نقيب الصيادين في الإسكندرية، أن تجمع الأسماك بهذا الشكل ناجم عن اندفاعها إلى الرمال هربا من الصيادين لحظة أداء عملهم، وبالتحديد عقب فروغهم من عملية "التحويط".
مما سبق، اضطرت الأسماك إلى الاندفاع بكميات هائلة، ومن ثم دفن رؤوسها في الرمال على الشاطئ حتى نفقت، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن "زريق".
أردف نقيب الصيادين أن مياه شواطئ المكس التي شهدت الواقعة غير نقية، نتيجة تسرب السولار فيها، الناجم عن إبحار المراكب التجارية العاملة بالمنطقة.
وأوضح "زريق" أن وزن السمكة الواحدة من المجموعة النافقة تقارب الـ5 كيلوغرامات