خلُصت دراسة علمية أعدتها جامعة نيوكاسل الأسترالية، إلى أن الشعاب المرجانية تتكيف مع الاحترار المناخي، والارتفاع غير المسبوق بدرجات الحرارة.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية نقلاً عن الدراسة، أن بعض الشعاب المرجانية تمتلك مقاومة طبيعية لتدفق المياه الساخنة في المحيطات.
وتعد الشعاب المرجانية موطنًا للعديد من الكائنات البحرية، وهي أساسية لتنوع وبقاء الحياة البحرية، لكن العلماء يقولون إن الشعاب المرجانية تتعرض "للتبييض"، مع ارتفاع درجات الحرارة في المحيطات.
ويحدث "التبييض"، عندما تؤدي المياه الدافئة إلى إطلاق الطحالب التي تعيش داخل الشعاب المرجانية،
ويتسبب ذلك بأن تتحول كائنات الشعاب المرجانية من اللون الزاهي إلى اللون الأبيض.
وتكون هذه الشعاب المرجانية المبيضة عُرضة للموت، كما حدث قبالة سواحل جزيرة بالاو، في العام 1998، وكذلك العام 2010، حيث تركت أجزاء من الشعاب المرجانية تالفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العلماء مسحوا الشعاب المرجانية على هذه الجزيرة النائية لاكتشاف حدوث تبييض لمدة تقرب من 40 عامًا.
وبيّنوا أن بياناتهم تُقدم دليلًا على أن الشعاب المرجانية قد تكون قادرة على التكيف مع ارتفاع درجات حرارة المحيطات.
وفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، قدَّّر العلماء أن هذه الشعاب المرجانية زاد تحملها للحرارة بمقدار 0.1 درجة مئوية كل عقد، ما قد يؤخر تأثيرات التغير المناخي على الشعاب المرجانية، على الأقل لفترة معينة.
وفي الوقت ذاته، حذَّر العلماء من أنه "ما لم تستقر درجات الحرارة، سنخسر الكثير من الشعاب المرجانية".
وترجّح الدراسة، أن حدوث تبييض متكرر يقتل الأنواع الأكثر ضعفًا، ويوفر مساحة لتلك التي تمتلك مقاومة أكبر للحرارة.