تثبت الانقلابات الأفريقية الأخيرة ضجر الناس من الاستعمار الفرنسي الذي امتص خيرات أفريقيا وقتل أبناءها واراد الناس عبيدا" دائمين لهم !!! واليوم تعيش فرنسا حالة ذعر من قطعة قماش تلبسها امرأة مسلمة !! أية حضارة هذه التي تدعمها فرنسا؟! عن أية حرية تتحدث بلاد ثورة : الحرية والإخاء والمساواة ؟! ألا يدل موقف فرنسا من الحجاب على رعب تعيشه لأن لابسة الحجاب تعلن عن انتماء مختلف عما تريده فرنسا من مسخ هوية الناس وثقافتهم وجعلهم عبيدا" للموضة الفرنسية وتقليعات الشانزليزيه !! ألم تدع ثورتكم إلى الحرية فلماذا تفصلون الحرية على مقاسكم؟! هل أنتم سادة الفكر العالمي المنطقي ؟ هل لابسة الحجاب خالفت القانون ؟ هل آذت الناس في أي شيء . تدعون التعددية وأنتم الدكتاتوريون!! تقولون بالحرية وتفهمون انها حرية التعري لا حرية الستر !! تدعون العلمية بينما انتم تمارسون سياسة لا علاقة لها بالعلم !! ألا ترون أن الكون قد قام على التعددية حيث الكواكب والنجوم والفصول والليل والنهار والألوان واللغات والأديان والفنون فلماذا تريدون صب الناس في قوالب تدعون صحتها ؟! تحدثتهم عن غطاء الرأس و اليوم عن العباءة ولا أدري إلى أين تصلون ؟! من غطت جسدها لم تؤذ الشباب بالاغراء وتحريك الشهوات . ماذا لو لبست على رأسها طربوشا" ووضعت قطعة قماش على رقبتها فهل ستمنعونها ؟ أم أنتم تريدون الرأس المكشوف والسيقان الظاهرة والمفاتن المحركة !! من قال ان هناك تصميما" محددا" للملابس ؟
هل ما تلبسه زوجة الرئيس ماكرون هو اللباس النموذجي أم ما تلبسه ميركل أم الراحلة إليزابيث؟ .
لا تفسير لدينا إلا أنكم تحاربون الإسلام كما حاربتموه في الشمال الإفريقي وقتلتم الملايين . لكن أبشركم أن الإسلام لا يمكن الوقوف في وجه وسيبقى رغم انوفكم .