على خطى بيانات القمم العربية، خرجت أندية المحترفين بتوصيات ختامية شديدة اللهجة ولكنها غير معلنة، تطالب اتحاد الكرة بصرف مستحقات الأندية المالية خلال عشرة أيام، أو مواجهة عواقب وخيمة وخيارات عديدة، من ضمنها الانسحاب من منافسات الدوري.
رؤساء أندية شاركوا في الاجتماع، يرون أن جميع الأندية جادة هذه المرة في مطالبها وفي تنفيذ تهديداتها، بعد أن اجتمعت على هم واحد مشترك، وهو نقص في القدرات المالية، ما تسبب في أزمات داخل الفرق، بل إن هذه الأزمات مرشحة للانفجار في حال لم تنجح الأندية في تأمين مبالغ مالية تعينها على الإيفاء بالتزاماتها، وما أكثرها.
الشارع الرياضي لم يتفاعل مع اجتماع الأندية وتوصياته، ولم يأخذ انفعالات المجتمعين على محمل الجد، على اعتبار أن الأندية دائما ما تصعد في التصريحات الإعلامية وتلوح وتتوعد وتهدد، ولكنها سرعان ما تهدأ وتعود للارتماء بأحضان اتحاد الكرة، كل وفق مصالحه ومتطلباته ومدى تلبية احتياجاته، الأمر الذي يعيد الأندية إلى نقطة الصفر.. بلا كلمة أو ثقل أو تأثير نتيجة التفرقة التي تصيبهم في كل مرة.
رئيس أحد الأندية، اعترف أن الأندية لم تجتمع يوما على كلمة واحدة، ما أسهم في استقواء الاتحاد عليها، ولكنها في هذه المرة، بدت الأندية خلال الاجتماع الأخير أكثر جدية في تنفيذ وعيدها وتهديدها في حال لم يبادر الاتحاد إلى صرف مبالغ مالية أكبر، وفي حال لم يحدث ذلك، فإنه لن يكون أمام الأندية مستقبلا إلا القبول بالواقع كما هو.. أندية بلا حول ولا قوة.
الضحكة الصفراء التي ارتسمت على محيا أحد أعضاء الإدارات بعد الاجتماع، كشفت عن عدم تفاؤل بما هو مقبل، في ظل قدرة الاتحاد على اختراق الأندية، فيما قال عضو إدارة آخر: "إن أندية المحترفين في هذه المرة "قول وفعل”.. هل فعلا ستكون الأندية قادرة على تطبيق مقولة "قول وفعل”، أم أن ما يجري مجرد انفعالات سرعان ما تزول؟”.