وصفت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون جرائم (إسرائيل) بحق الفلسطينيين بأنها مروعة، لدرجة لا يمكن لعقل بشري استيعابها أو تصديقها فمن المجازر التي ارتكبتها في قطاع غزة إلى قتلها طفلين بالرصاص في مدينة جنين وتركهما ينزفان حتى الموت قبل أيام قليلة، كلها جرائم عصية عن التصديق من مدى بشاعتها.
وقالت جونستون في مقال على منصة ميديام الالكترونية: إنه رغم ما شهده العالم من مجازر ارتكبتها (إسرائيل) منذ تشرين الأول الماضي إلا أنها ما زالت ترتكب جرائم صادمة لا يمكن لأحد فهمها أو تصديقها بما فيها إطلاق النار على الطفلين آدم سامر الغول ذي الأعوام الثمانية وباسل سليمان أبو الوفا 15 عاماً في جنين وأحدهما كان ذنبه الوحيد هو الاحتفال بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وتبرير مسؤولي الكيان الصهيوني هذه الجريمة بعبارات تصيب المستمع بالذهول أيضاً، كالقول: "إن الاحتفال ليس جزءاً من صفقة تبادل الأسرى”.
جريمة قتل الطفلين ليست حادثاً منفرداً وفقاً لـ جونستون وليست مستغربة على قوات الاحتلال التي قصفت مشفى الأطفال في غزة، وتركت أطفالاً حديثي الولادة للموت وجثثهم للتحلل بعد منعها الاقتراب منهم أو دفنهم إلى أن تم الإعلان عن التهدئة.
ولفتت جونستون إلى أن مثل هذه الجرائم التي لا تصدق من مدى بشاعتها بدأت تنكشف أمام العالم بأسره بعد اتفاق التهدئة، ودخول الصحفيين إلى غزة، وهذا ما كانت تخشاه واشنطن وأشارت إليه صحف أمريكية، حيث بدأت تفاصيل وصور الجرائم المروعة التي ارتكبتها (إسرائيل) بالانتشار حول العالم.
واعتبرت جونستون أن ما تشهده غزة هو كابوس حقيقي محاط بالمآسي وقصص الرعب التي ستبقى محفورة في قلوب وعقول من بقي على قيد الحياة من أهالي غزة وتهز ضمير العالم بأسره.