مدفعي الشهيد محمد محمود ابو الفول . ولد الشهيد في بلدة كفرعان محافظة اربد عام ١٩٢٩ والتحق بالقوات المسلحة الاردنيه عام ١٩٤٧ وبعد انهاء التدريب الاساسي تم نقله الى كتيبة مدفعية الميدان الاولى التي كان لها شرف الدفاع عن مدينة القدس في حرب عام ١٩٤٨ الى ان تم ترفيعه الى رتبة ملازم عام ١٩٦٥ ونقل بعدها إلى كتيبة المدفعية السادسه الثقيله ( كتيبة الامير حمزه السادسه الثقيله حاليا )ليعمل قائد فصيل في السريه الثانيه الثقيله .وفي عام ١٩٦٧ دخلت الكتيبه الى الضفه الغربيه وكانت موزعه بشكل سرايا وكان العبئ الملقى على عاتق السريه ثقيلا حيث كان المطلوب منها اسناد لواء خالد بن الوليد في قطاع جنين بإلاضافة الى واجب خاص قصف مطارات العدو الموجودة في تلك المنطقة ومطار مجدو . وما ان بدأت المعركه في الخامس من حزيران عام ١٩٦٧ وفي حوالي الساعه العاشرة صباحا صدرت الاوامر من قائد السريه الى شهيدنا البطل للتقدم هو وفصيل مدافعه الثقيله من عيار ١٥٥ ملم مجرور الى منطقة اليامون في قطاع جنين والاقتراب من الخطوط الاماميه وقصف مطارات العدو الموجودة في تلك المنطقة. حيث تم تنفيذ الاوامرالمعطاه له وتقدم هو ورفاقه الابطال مع مدافعه الثقيله الى منطقة اليامون مهللين مكبرين الله اكبر يسارعون الخطى شعارهم اما النصر او الشهاده . وسارت المدافع الثقيله بخطى واثقه يعلوها ابطال المدفعيه السادسه لتقترب من الخطوط الأمامية لتنفيذ الواجب الخاص هو قصف مطارات العدو الموجودة في تلك المنطقة ومنها مطار مجدو لتخفيف الضغط على القوات الاردنيه في منطقة جنين التي كانت تقاتل ببسالة وبطوله . وبعد وصول المدافع الى مواقعها بدأت تقصف مواقع العدو ومطاراته في تلك المنطقة واحدثت خسائر كبيرة في هذه المطارات وتم تدمير مطار مجدو ونتيجة لذلك قام العدو بدفع لواء مدرع على محور اليامون لاجتياح المنطقة وتدمير واسكات موقع المدفعيه وايقاف هذا القصف وفعلا اقتربت الدبابات من موقع المدافع وبدأت المعركه بين الطرفين وقاوم أبطال المدفعيه واشتبكوا مع مع العدو في معركه غير متكافئة وبدون اسناد جوي. ودافعوا دفاع الابطال بكل الاسلحةً المتوفرة معهم واشتبكوا مع الدبابات بالاسلحة الفردية من مسافات قريبة جدا وبالسلاح الابيض وكانت النتيجة استشهاد قائد الفصيل الملازم الاول محمد ابو الفول و ٨ جنود من رفاقه الابطال عليهم رحمة الله جميعا مرويين بدمائهم الزكية الارض المباركة ولم يبقى منهم سوى البطل عبد العزيز العدوان حيث كان دمه الطاهر ينزف وفي حالة غيبوبة تامه إلا ان الله عز وجل اعاد له الحياة مرةً ثانيه . ولكن خسارة المعركه أو الحرب لا يعني عدم وجود أبطال دافعوا واستشهدوا وبذلوا أرواحهم لذلك يمر هذا اليوم كيوم عادي ونري وسائل الاعلام تغفل وتتناسى بطولة شهداء حرب عام ١٩٦٧ تحت مسمى النكسه . ولكن الله عز وجل اكرمهم بالفردوس الاعلى مع الانبياء والصديقين والشهداء