إشتكى عدد من طلبة كلية الزراعة في جامعة مؤتة (الكرك) من إلغاء الجامعة لرحلات الباصات المنتظمة التي تقلهم من الجامعة إلى موقع الكلية الذي يبعد عن الحرم الجامعي نحو 28 كم.
نصف ساعة مسير
وفي التفاصيل قال الطالب ع.ب في حديث مع رؤيا إن كلية الزراعة التابعة لجامعة مؤتة تقع في منطقة "الربة" في محافظة الكرك، وتبعد الكلية عن الحرم الجامعي الرئيسي مسير نحو نصف ساعة بـ"الباص".
ووفرت جامعة مؤتة على مدار سنوات رحلات منتظمة من وإلى الكلية لطلبة من داخل الجامعة، إلا أن قرارا أتخذ بداية الفصل الدراسي الحالي حصر رحلات طلبة كلية الزراعة برحلتي ذهاب وإياب.
وبين الطلبة أن النظام السابق تمثل بـ"رحلات" تبدأ من الساعة الـ8:30 ولغاية الـ10:30 صباحا، تنتقل بها الباصات من الحرم الجامعي باتجاه الكلية، ومن ثم رحلات تبدأ من الساعة الـ12:30 ولغاية الساعة الـ4 عصراً، تنقل الطلبة من الكلية باتجاه الحرم الجامعي.
وأشاروا إلى أن القرار الجديد يتمثل بإرسال عدد من "الباصات" من الجامعة باتجاه الكلية في تمام الساعة الـ8 والنصف صباحاً، على أن تعود تلك الباصات لتقل الطلبة من الكلية باتجاه الجامعة في الساعة الرابعة عصراً.
أعباء لا يستطيعون تحملها
ويرى الطلبة أن النظام الجديد المتبع من قبل الجامعة يعتبر ظالما لهم ويتسبب بتحميلهم أعباءً لا يستطيعون تحملها على حد تعبيرهم؛ مبينيين أنهم اتبعوا كافة الإجراءات القانونية لرفض القرار، حيث قدموا اعتراضا لعميد كلية الزراعة، والتقى عدد منهم بمساعد رئيس الجامعة، كما ونظموا إضراباً طلابياً أمام باب رئاسة الجامعة في بداية الفصل الحالي، إلا أنه لم يتم الإستجابة لمطالبهم.
عميد كلية الزراعة في جامعة مؤتة د. نوفل العمريين قال لـ"رؤيا" إن خدمة توصيل الطلبة لكلية الزراعة تعتبر مكرمة من الجامعة وليست حق للطلبة، معتبراً أن الطلبة "تعودوا عليها" وفق تعبيره.
وأوضح العمريين أن مواد الجامعة منذ عامين تدرس على نظام (الأون لاين)، حيث وضع للطلبة في عامهم الأول برنامج ليكملوا تلك المواد، مشيراً أن هناك ثلاث مواد تعطى وجاهيا في الجامعة فقط، ويسمح للطالب أن يسجل مادة واحدة من هذه المواد في كل عام.
ويتلقى طلبة التحصصات الزراعية غالبية موادهم الجامعية في مبنى كلية الزراعة الذي يبعد عن الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة مؤتة نحو نصف ساعة، فيما يحصلون على عدد محدود من المواد بداخل الحرم الجامعي الرئيسي
نقص في "الباصات"
الطلبة جددوا في حديثهم لرؤيا عن رفضهم للقرار؛ موضحين أن الطالب أصبح مجبراً على التوجه إلى كلية الزراعة في الساعة الـ9 صباحاً حتى وإن كانت محاضرته في تمام الساعة الـ12 ظهراً؛ بحكم عدم وجود رحلات مثل السابق.
وأكدوا أن الباصات العامة (باص الخط) التي تتواجد في منطقة كلية الزراعة ليست متوفرة في كافة الأوقات، مدعين أن الجامعة توفر لطلبة التخصصات الطبية باصات تقلهم لمختلف المناطق.
فيما أوضح عميد كلية الزراعة د. نوفل العمريين أن هناك طلبة يصلون إلى الكلية من مناطق أخرى ولا توفر الجامعة لهم مواصلات.
وقال ردا على إستفسارات رؤيا إنه نظرا لزيادة عدد الطلبة والنقص الحاد بباصات الجامعة وعدم تجديدها والظروف المالية للجامعة، فانها غير قادرة على توفير باصات على مدار ساعات الدوام.
وأوضح أنه ولغاية خدمة غالبية الطلبة تم ابلاغ الكلية من قبل حركة الجامعة بأنهم لا يملكون القدرة على توفير باصات حسب رغبة الطلبة؛ حيث توجد مدرسة نموذجية وكليات علمية أخرى مثل الطب والتمريض والصيدلة والعلوم المخبرية تحتاج إلى مواصلات لنثل الطلبة إلى المستشفيات داخل المحافظة وخارجها من أجل التدريب وإجراء الزيارات العلمية.
وذكر أن الجامعة وجدت أن أفضل القرارات يتمثل بتوفسر باصات لنقل معظم الطلبة في تمام الساعة الساعة التاسعة صباحاً، وتوفير رحلات عودة لهم في وقت لاحق.
وقال إن أول محاضرة بالكلية تبدأ في تمام الساعة التاسعة والنصف، مبيناً أن الطلبة يفضلون الإقامة بالقرب من الحرم الجامعي رغم أن المنطقة التي تتواجد بها كلية الزراعة تحتوي على كافة الخدمات، حسب رأيه.