أود القول بأن الكلمة الطيبة شجرة مثمرة دائمة العطاء تفيض بالخير وتؤلف القلوب وتطيِب النفوس وتنشر الود والألفة بين الناس، وتعلو على جميع الأقوال والامثال، لها أثر وتأثير فعال في جذب العقول والقلوب وتطيب الخواطر... الكلمة الطيبة هي غرس تكبر وتنمو وتتمدد حسب التربة التي تزرع فيها، هكذا أنتم زراعة مثمرة ناضجة الثمار لكم آثار إيجابية في كل مواقع المسؤولية التي إعتلتيتم منصاتها فعملتم وأنجزتم وأبدعتم فكانت إحدى علامات تميزكم في مسيرتكم الزاهية بالعطاء والإخلاص يشار إليكم بالبنان...
فصباح الخير لأولئك الطيبين أصدقاء العمر الذين لا ينكرون معروفا ولا يخدشون إحساسا، ولا يتغيرون بتغير الفصول والأحوال . فأقول لكم بأن طيب الثّمر من جودة الّبذار، فإذا رأيت الفروع مثمرة فأعلم بأن الجذور أصيلة وحيه...هكذا أنتم البذار الطيب الذي دوما يفوح منكم روائح المسك والعنبر موشحة بجليل أعمالكم وتواضعكم وسماحتكم مما جعل القلوب تطرب وتبتهج لسماع أخباركم فكأنها الغيث تستبشر بقدومه كل الكائنات الحية فتصيب قصور الأغنياء وأكواخ الفقراء ويسعد له الحجر والطير والبشر ، نعم الكلمة الطيبة زرعة
فستثمروها في الأعمال الإنسانية النبيلة ونشر الفضيلة وثقافة التميز والإبداع والإصلاح، وتطيب الخواطر بين الناس لتكون لكم شاهدا على عمل الخير والمعروف والإصلاح في بناء معاني التكافل الاجتماعي والتعاون في المجتمع المتحضر ...
فنسأل الله أن تكونوا دوما منارة للبشائر الطيبة وأن يمنحكم من النعمة تمامها ومن الرحمة شمولها ومن العافية دوامها ومن العمل أصلحةُ ومن العلم أنفعة ومن الرزق أوسعة ، ونسألك يارب خفايا لطفك وفواتيح توفيقك وعوائدإحسانك وجميل سترك ونسألك أن تبعد عنهم كل مكروه وبشرهم بشارة تسعدهم بالدنيا والآخرة وجنبهم عثرات الزمان وبارك لهم في أرزاقهم وأعمارهم وأهليهم وأولادهم، والأمن والأمان في بيوتكم وأوطانكم...