يحتفل الأردنيون اليوم بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، وتعتبر هذه المناسبة الوطنية السعيدة الأقرب إلى قلوب الأردنيين؛ لأنها تمثل وقفة اعتزاز بملك هاشمي يصل الليل بالنهار من أجل شعبه الذي أحبه.
فنحن الأردنيون نعتز ونفخر بمليكنا كفخر الأب والأم بولدهم أينما حل حيث يرفع رأسهم بحضوره وقوته وشخصيته لا بل وأفعاله أيضا.
للأردن بصمة خارجية كبيرة تتمثل برؤية ثاقبة على الدوام من جلالة الملك للعالم بصولاته وجولاته ليضع المملكة الهاشمية على طاولة العالمية في كل مؤتمر ولقاء وحوار .
نعم سيدي لك في قلوبنا الكثير الكثير من اعتزاز ورفعة وشرف .
نعم سيدي نعلم أنك تصل الليل بالنهار لرفعة مملكتك وشعبك .
نعم سيدي إنه حمل ثقيل لكنك بقدرتك وسعت صدرك فأنت على قدر هذا الحمل وهذه المسؤولية التي تركها لك المغفور له الملك الحسين بن طلال .
إن الذي يتحدث عن الأردن وهوية الأردن واستقرار الأردن وعن تهديد وحدتنا الوطنية لا يعرف الأردن ولا يعرف من هم الأردنيون ولم يقرأ تاريخهم .
فالملوك الهاشميون الشهداء والمشرعون وقادة البناء تاريخ مشرف يعطي الكثير تاريخ حافل بالعطاء والإخلاص قدمته العائلة الهاشمية على مدار قرن من الزمان في خدمة المملكة الأردنية، والعمل على تطورها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً.
ولا يمكن ان تغيب القضية الفلسطينية عن حديثنا فالدفاع عن القضية الفلسطينية، وجوهرتها القدس، مبدأ وأمانة راسخة في فكر ودبلوماسية القيادة الهاشمية وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني الذي تسلم أمانة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من الملك الراحل المغفور له الحسين بن طلال، فتصدرت القضية الفلسطينية السياسة والتوجيهات الملكية والدبلوماسية المحلية والدولية لجلالة الملك عبدالله الثاني منطلقاً فيها على مرتكزات محددة ويقترن ذكر القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس في جميع خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية باعتبارها قضية أردنية وطنية قومية بل عدّها إلى جانب ذلك قضية عائلية هاشمية تحظى بالاهتمام الكامل
مهما قلنا وكتبنا نبقى مقصرين بحقك سيدي لانك صاحب الأفعال قبل الأقوال.
كل عام وسيدنا أبو الحسين بألف ألف خير وأدام الله الهاشميين ذخراً وسنداً لكل الأردنيين