نيروز الإخبارية : بقلم محمد طالب عبيدات.
من الطبيعي أن تزداد جرعة التّديُّن في رمضان، كيف لا ورمضان شهر التوبة والرحمة والمغفرة والعتق من النار وتصفيد الشياطين، ورمضان الخير تتضاعف فيه الحسنات وتزداد في أوجه الخير والطاعات:
1. مُرتادو المساجد وحتى أعداد المصلين بإطّراد في رمضان لدرجة أن المساجد لا تتسع للمصلين يوم الجمعة تحديداً، وهذه ظاهرة حسنة لكن المطلوب إستمرارها وخصوصاً ظاهرة إصطحاب الأهل لأبنائهم للمساجد مع ضرورة متابعتهم.
2. الواقع يقول بأن إزدياد حالات التّديُّن يكون أكثر في بداية رمضان لكنه سرعان ما يخفُّ لا بل يعود لما قبل رمضان في نهاية الشهر، ولكن علينا أخذ الموضوع بحسن نيّة.
3. إذا أخذنا الموضوع بحُسن نيّة فهو طبيعي لينهل الناس من الطاعات وأعمال البرّ، لكن الأمر بالنسبة لمنظور آخر يُعدّ نفاقاً ورياءً دينياً خصوصاً وأن ربَّ العالمين يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.
4. ديمومة التديُّن مطلوب وبإستدامة وليظهر على سلوكيات الناس طول الوقت وليس في شهر رمضان بعينه.
5. تدريب الجيل والشباب على أن تٌقرن أفعالهم وسلوكياتهم بإيمانهم جُلّ مهم لتربية جيل روحاني على الأرض وليس بالكلام، وجيل ينعكس تدينه على معاملاته مع الناس.
6. نتمنّى أن يستفيد الشباب مما يجري حولنا من دمار وقتل وإرهاب للعودة لدين الوسطية والتسامح والإعتدال.
7. الإبقاء على نَفس وتيرة التّديُّن قبل وبعد رمضان إيمان وتوبة، لكن العودة إلى الواقع نفسه قبل رمضان رياء.
8. تتابع خروج المصلين من صلاة التراويح تحديداً بعد قرار وزارة الأوقاف لرفع عدد ركعات التراويح لعشرين ركعة جعل الخشوع أقل نسبياً، والمطلوب إعادة النظر بهذه المسألة لصالح خشوع المصلين وتدينهم أكثر!
بصراحة: نتمنّى أن تستمر ظاهرة التّديُّن على ما هي عليه برمضان لنكون مجتمع تائب لله تعالى لا مُرائي.