قال الكاتب الصحفى أحمد التايب إن مصر حائط الصد لتصفية القضية الفلسطينية، وتبذل جهودا مضنية لوقف إطلاق النار فى غزة، والعالم كله أشاد بدورها فى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة، مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة من قتل ودمار وإبادة جماعية لسكان غزة يُزيد من تفاقم الأوضاع، وينذر باتساع دائرة الصراع في الإقليم.
وأضاف أحمد التايب خلال لقائه مع الإعلامى محمد جوهر ببرنامج صباحنا مصرى بالقناة المصرية الفضائية الأولى، أن ما يحدث في البحر الأحمر تهديد كبير للملاحة والتجارة العالمية وأن الخسائر كبيرة على دول المنطقة وأوروبا وأن تفاقم الأوضاع في الممر الملاحى الذى يعد شريانا حيويا لا غنى للتجارة العالمية ينذر بحرب صعبة تهدد الأمن والسلم الدوليين، خاصة أن هناك من يستثمر فى حرب غزة من أجل اجندته ومصالحه الخاصة سواء من قوى إقليمية أو دولية.
وكشف أحمد التايب، أن الدولة المصرية حذرت مرارا وتكرارا من تفاقم الأوضاع فى غزة ومن تعدد الجبهات واشتعالها خاصة فى البحر الأحمر، وأنه لا حل إلا بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلى والذهاب الى المسار السياسى، وإدخال المساعدات دون قيدأو شرط، لأن مواصلة العدوان يجعل المنطقة برمتها على شفا كارثة حقيقية وانطلاق شرارة مواجهات في المنطقة.
وأوضح أحمد التايب، أن معضلة الرئيس الأمريكي جو بايدن تكمن في أنه يريد ردع إيران عسكرياً وسياسياً من خلال انتزاع الورقة الفلسطينية من طهران أولا، والعمل على تطبيع العلاقات مع الدول العربية، وصولا إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية بشروط تتفق مع أمن إسرائيل، الأمر الذى ترفضه المقاومة الفلسطينية وتشترط إطلاق النار أولا وفقا لثلاث مراحل، لكن ما زال نتنياهو يرفض لأن إنهاء الحرب تعنى انتهائه سياسا ثم محاكمته لذلك هو دائما ما يهرب للأمام أملا فى الوصول لصيغة تضمن الخروج الآمن له.