فصل جديد أكثر فظاعة ووحشية بدأته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك في إطار مخططها الإجرامي لإبادة الفلسطينيين وتهجير أولئك الذين نجوا من جرائمها قسراً كما أكد الكاتب الأمريكي أندريه ديمون.
ديمون أشار في سياق تقرير نشره موقع وورلد سوشاليست الأمريكي إلى أن "إسرائيل” انتقلت إلى تنفيذ مرحلة جديدة في خطتها المعدة منذ عقود طويلة لجعل غزة أرضاً مدمرة لا يمكن العيش فيها وقتل أو طرد أهلها والتنكيل بهم أينما توجهوا فبعد إجبارها سكان شمال القطاع المحاصر على الرحيل إلى خان يونس هرباً من جرائمها وقصفها المتواصل على غزة بدأت قوات الاحتلال باستهداف خان يونس بعمليات قصف مكثفة مرتكبة أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء لتنتقل الآن إلى مدينة رفح التي لجأ إليها عدد كبير من أهالي غزة.
هذا هو مخطط "إسرائيل” الرئيس والواضح والمعد سابقاً وفقاً لـ "ديمون” فهدف الاحتلال هو التنكيل بالفلسطينيين وقتل أكبر عدد ممكن من أهالي غزة وتهجير من تبقى خارج فلسطين المحتلة وكل هذه الجرائم تحدث أمام مرأى العالم وبمباركة ودعم من الولايات المتحدة وأوروبا الشركاء الرئيسيين في هذه الإبادة الجماعية.
وأشار ديمون إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمر بشكل ممنهج جميع المباني والبنى التحتية المتبقية في أنحاء قطاع غزة معلنة بشكل واضح خططها للتطهير العرقي والإبادة الجماعية في مدينة رفح وعلى غرار ما ارتكبته من جرائم في غزة فإنها ستلاحق من تبقى من الفلسطينيين بدعم من الإدارة الأمريكية التي كلما زادت بشاعة جرائم الاحتلال زاد دعمها للكيان الصهيوني.