ليش شيئاً جديداً على الآحتلال الإسرائيلي ما تفعله في أهالي غزة من عملية التهجير والتجويع والمذابح التي ترتكبها بحق أهالي القطاع، كُل أسرة في غزة أصبحت مشتتة فهنالك الأسر التي تلاشت أسماءها من السجلات ومنها بين قتيل وجريح ومفقود فأصبح الأطفال أيتام الأب والأم وأيتام الأم وأيتام الاب .
الجوع يشتد يوماً بعد يوم فماذا عن الأطفال والرضع وكبار السن إلا انه سيكتب التاريخ عن ذلك الصمود وكذلك عن الصمت على صعيد الأنظمة المختلفة .
لن يرحم التاريخ أحد فسيكتب عن الدعم الأمريكي والدول الأوروبية لهذه الكارثة الإنسانية وكذلك دور الأمم المتحدة الراعية للسلام الدولي فأين السلام في ذلك ؟
منذ اللحظة الأولى للحرب ان الإستراتيجية هي تدمير كل شيء (الشجر والبشر والحجر وكل كائن حي) إلا انه حتى الحيوانات تعرف القصة .
عانى كثير من الدول المجاعات نتيجة الصراع المسلح، ولم يكن التجويع متعمدا في هذه الحالة ولا خطة عسكرية في الصراع، بل جاء نتيجة له، مثل ما حصل في جنوب السودان، حين بدأت الحرب الأهلية التي أدت إلى قتل الآلاف ونزوح الملايين، الأمر الذي هدد مصادر الغذاء وضعف المحاصيل، ووقعت أزمة الجوع عام 2017، وارتفعت أسعار المنتجات الغذائية واستمر خطر المجاعة حتى الآن، إذ يحتاج نحو 4 ملايين امرأة وطفل دون الخامسة إلى مساعدات إنقاذ وتغذية خلال عام 2023، بحسب تقديرات أممية.
ان ما يحدث في قطاع غزة الأن هي سياسية تجويع معتمده قاصده مقصودة أنها أكثر من حرب فالحرب مسموح بها المساعدات الطبية التي تلبي احتياجات الجميع وليس شيئاً معدوداً والمساعدات الغذائية وتلقي العلاج فما يحدث داخل القطاع بعيد كل البعد عن الانسانية .