2025-05-07 - الأربعاء
"الإستراتيجيات الأردني": تنظيم الذكاء الإصطناعي ضرورة ملحّة لا ترفاً تنظيمياً nayrouz أوقاف إربد الثانية تنفذ مبادرة "يداً بيد لبناء جيل الغد" nayrouz رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة الكهرباء الأردنية nayrouz العميد الرعود يزور عدداً من المرضى العسكريين في المستشفى nayrouz الشهوان : ( هُناكَ حالة من الركود السياسي في المشهد الأردني و لكن ) nayrouz مصر ...نقابة الإعلاميين: تعتمد لجان قيد جديدة من الإعلام الرسمي والخاص nayrouz انتخابات نقابة المهندسين الجمعة المقبلة nayrouz إطلاق مسار سياحي وثقافي في عجلون nayrouz انطلاق المؤتمر الدولي للجمعية الأردنية لاختصاصيي الجلدية والتناسلية nayrouz وفاة الحاج محمد احمد عطيلة المسالمة. nayrouz وائل جسار يُبادر بتحية وليد الهاجري.. لقطة فنية تُشعل الإعجاب بالتواضع nayrouz أعداء النجاح: كيف تواجههم وتنتصر؟ nayrouz مارتينيز: هذا الفريق لا يستسلم أبدًا nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشائر الشراري والعمرو والحباشنة...صور nayrouz بيدري يهاجم الحكم مارتسينياك بعد خسارة برشلونة أمام إنتر nayrouz ولي العهد يلتقي ولي العهد الياباني في طوكيو nayrouz فراتيسي بعد هدف التأهل أمام برشلونة: شعرت أنني سأفقد الوعي من شدة الفرح nayrouz رافينيا يعادل رقم رونالدو التاريخي في دوري أبطال أوروبا nayrouz العثور على جثة ستيني داخل مركبته في منطقة الكريمة nayrouz الأمير الحسن يرعى إفتتاح مؤتمر "لمسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير" nayrouz
وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 7-5-2025 nayrouz عوجان : معالي المرحوم الشراري مسيرة زاخرة بالعطاء والتفاني في خدمة الأردن nayrouz الطيب يعزي معان وعشائرها بوفاة العين الأسبق هشام الشراري nayrouz وفاة الوزير الاسبق هشام الشراري nayrouz الكرك تودّع أحد وجهائها: الشيخ عيد صالح العمرو nayrouz وفاة رائد المسرح الكويتي فخري عودة بعد صراع مع المرض nayrouz عبدالله سالم يوسف الخضر المناصير "أبو ليث"في ذمة الله nayrouz والدة الشيخ شاهين الغثيان السلايطة في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين 6 ايار -2025 nayrouz وفاة الحاج عدنان عبدالمهدي محمد الحباشنة nayrouz وفاة العقيد محمد عدنان المعاني "أبو راكان " nayrouz وفاة خليفة الحجاج شقيق العقيد المتقاعد خلف مجلي nayrouz غسان اكرم جاموس "رافت" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج بركات مفلح القطيفان (ابو الفهد) nayrouz الدكتور بسام العموش يكتب :"في مثل هذا اليوم رحلت أمي الحبيبة" nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 5 أيار 2025 nayrouz الدكتور أحمد عنّاب يتعرض لحادث سير في لواء كفرنجة وحالته سليمة nayrouz عشيرة العقاربه تفقد أحد شبابها nayrouz "توفي أثناء وضوئه" .. تفاصيل اللحظات الأخيرة للشاب "محمد البنا" nayrouz رئيس جامعة الحسين بن طلال ينعى الطالب همام علي الشلبي. nayrouz

عشية قرب رمضان ..أمهات تربويات..نهى المحيسن

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم : يوسف المرافي

مما يثير الغرابة والحيرة والإعجاب في آن معا أن الفاضلة نهى المحيسن استلمت الإدارة التربوبة بعد تعيينها في التربية بسنة بعمر (٢١) عاما فقط و هذا الشيء نادرا ما يحدث؛ كون المدير في ذلك الوقت يحتاج للخبرة لكي يستلم الإدارة،  ومما يثير الدهشة ايضاً أنها درست مساق اللغة الإنجليزية في مدرسة القادسية الثانوية للبنات لمدة عام  في أول أيام تعيينها رغم أن تخصصها تاريخ وقد لفتت الأنظار في تفوقها في تدريس اللغة الإنجليزية مما حذا بالتربية والتعليم بالتنسيب لها بدورة في اللغة الإنجليزية في العطلة الصيفية على مناهج بترا . 

كانت اجتماعية بطبعها ؛ راسمة على محياها الابتسامة الخلابة ، مشاركة في المناسبات سواء ما كان منها في الأفراح أم الأتراح ، و لها نشاط إجتماعي من خلال ما تقوم به من جمع التبرعات من أهل الخير والقيام بتوزيع المواد الغذائية على الطلبة و الأهالي الفقراء وكذلك شراء الملابس للطلبة الفقراء وتوزيعها عليهم قبل العيد ، حيث كانت تستغل علاقاتها الإجتماعية كمديرة ناجحة في دعم الطلبة الفقراء وتقديم كل سبل الخدمة لهم خاصة في شهر رمضان ، فقد عُلم عنها أنها تهتم بالطلبة الفقراء بشكل متواصل وكانت على إتصال  بعدة جهات و أشخاص من أهل الله كانوا يفدون على المدرسة ويقدمون كل سبل الدعم ، فقد كانت مصدر ثقة لهؤلاء المتبرعين وفق ما نقل من زميلات عاصرنها  .

ولدت الفاضلة أم محمد في مدينة الطفيلة سنة (١٩٦٣) ودرست الصف الأول الإبتدائي ولغاية الصف الثالث في المدرسة الإبتدائية دور الباشا سابقا وكانت مديرة المدرسة الراحلة فوزية الربعي ، ودرست الصف الرابع ولغاية السادس في مدرسة بلاط الشهداء وكانت مديرة المدرسة نعيمة أبو عفيفة .

درست الصف السابع ولغاية الثالث إعدادي في مدرسة الطفيلة الأساسية(عمورية حاليا ) وكانت مديرة المدرسة فوزية الربعي رحمها الله .

درست الصف الأول ثانوي ولغاية الثالث ثانوي في الطفيلة الثانوية وكانت مديرة المدرسة الفاضلة هند السقرات أطال الله عمرها في الخير .

وفي عام (١٩٨١ ) حصلت على الثانوية العامة تخصص أدبي بتفوق الثانية على لواء  الطفيلة آنذاك مما حدا بوزارة التربية والتعليم بتكريمها في محافظة الكرك آنذاك .

درست في الجامعة الأردنية عام (١٩٨١) تخصص التاريخ ، حيث تخرجت من الجامعة عام (١٩٨٤) بتميز وتفوق في وقت قياسي سنتان وعشرة أشهر .

عينت مباشرة عام (١٩٨٤ ) معلمة في مدرسة القادسية الثانوية للبنات و كانت مديرة المدرسة سعادة النائب السابق إنصاف الخوالدة ،وقتها قامت بتدريس مساق اللغة الإنجليزية لتفوقها في تدريس اللغة الإنجليزية وكون الشاغر في تلك المدرسة إنجليزي وقتها أثبت تميزها في المدرسة مما حدا بمدير التربية والتعليم في لواء الطفيلة آنذاك الراحل عبدالحفيظ الخمايسة بنقلها مديرة مدرسة رغم خبرتها لم تتجاوز سنة ، فقد كان أسلوبها في التدريس غاية في الروعة والإتقان متجانسا متناسقا بمفرداته و كلماته ، حيث تغوص في نهر  اللغة وتخرج منه من دررها وجواهرها و لآلئها .

في عام (١٩٨٥) عينت مديرة في مدرسة عين البيضاء الثانوية  واستمرت فيها لغاية عام ( ١٩٩٢) وفيها أثبتت المحيسن قدرة كبيرة على إدارة المدرسة و كان لها تأثير إيجابي مميز على طالبات و معلمات المدرسة في ذلك الوقت اللواتي استفدن كثيرا من شخصيتها وطريقة الإشراف المباشر على نجاحات المعلمات في ذلك الوقت في المدرسة اللواتي أصبحن فيما بعد مديرات لمدارس محافظة الطفيلة، حيث يضرب بهن المثل .

في عام (١٩٩٢) نقلت مديرة مدرسة إلى عيمة الثانوية للبنات واستمرت لغاية عام (١٩٩٤)، حيث كانت تتمتع بالوقار  عند وقوفها أمام الطالبات في الطابور الصباحي ؛ لإبداء الرأي في أي قضية نقاشية ، حيث  يسود الهدوء في الساحة عندما تبدأ حديثها، بسبب امتلاكها الحكمة و فنون الإدارة التربوية في التعامل مع الطالبات  .

بعدها عام (١٩٩٤) انتقلت مديرة لمدرسة عمورية الأساسية المختلطة واستمرت فيها لغاية عام ( ٢٠١٣) وفيها امتلكت شخصية تميزت ببعد النظر وسعة الأفق في التعامل مع الطالبات والمعلمات والمجتمع ، فقد كانت ملمة بأساسيات الحوار والنقاش ، و امتلكت مستوى عال من الثقافة التربوية والمجتمعية والدينية أهلتها أن تكون من اللواتي استطعن إثبات قدرتها على قيادة العملية التعليمية وتميزها في مدرستها، فقد قادت المدرسة  بكل جدارة و اقتدار  وعملت على إحداث نقلة نوعية على الصعيد التعليمي والإجتماعي ، فقد كنت عام (٢٠١٣ ) أتردد كثيرا على المدرسة لتسجيل وتغطية نشاطاتها المتنوعة والكثيرة في ذلك الوقت عندما كنت مسؤولا للإعلام التربوي آنذاك ، فقد كانت المدرسة شعلة نشاط في عهد الفاضلة نهى المحيسن .

اعتبرت قدوة تحتذى في الإخلاص والتفاني وشخصية فريدة في الإدارة المدرسية ، بحيث أصبح الكتابة عنها واجب لما تشكله من قامة تربوية لمعت بشخصيتها التربوية والإدارية ؛ بما إحتوت من علم وثقافة رغم قساوة الحياة ومنغصاتها في ذلك الزمان ، فهي كانت خبيرة في عملها وموسوعة في العلم والمعرفة و التربية .

كانت تمزج بين الشدة و اللين عندما تريد إيصال رسالة لبعض الطالبات اللواتي يخالفن بعض التعليمات المدرسية ، وفي جانب آخر تكثر من المديح وعبارات الشكر خلال وقوفها أمام  الطالبات في حالة رؤيتها الانضباط و تحقيق نتائج مرضية .

وصفت بالمديرة الذكية و التربوية الواعية من النوع الإستثنائي و صاحبة خبرة غنية زاخرة بالعطاء الذي لا ينضب وبالجهد الذي لا يتعب وبالنفس التي لا تُمل لا سيما أنها تميزت خلال إدارتها التربوية بكراهية الظلم و ولوعها للإنصاف والعدل ، تعطي صاحبات الحق حقهن أو الوقوف مع من شعرن بالظلم حتى الحصول على حقوقهن 

في عام (٢٠١٣) تقدمت بالحصول على التقاعد بعد خبرة (٢٩ )سنة في الحقل التربوي وحصولها على الدرجة الخاصة .

حصلت أثناء عملها التربوي على الدبلوم العالي عام (٢٠٠٢) من جامعة الطفيلة التقنية، حيث لم يكن يشترط المؤهل بعد البكالوريوس عندما استلمت الإدارة في زمانها .

خلال خدمتها في الإدارة حصلت على دورات عدة في الإدارة التربوبة وأساليبها وخطط المناهج وغيرها .

في عام (٢٠٠٠) ولغاية (٢٠٠٢ )انتخبت رئيسة تجمع لجان المرأة في الطفيلة وكذلك عضو في المجلس التنفيذي للمحافظة وعضو في المجلس الاستشاري . 

في عام (١٩٩٩) اختيرت عضو في مجلس بلدي عيمة وكذلك عضو في مجلس بلدية الطفيلة الكبرى عام (٢٠٠٠) .

كلفت برئاسة قاعات الثانوية العامة لعدة دورات متتالية دون أن تطلب ذلك لخبرتها الكبيرة والغنية في مجال التربية والتعليم وشخصيتها الفريدة . 

كانت تحظى بإحترام و رفعة وسمو و تقدير لدى المعلمات والطالبات  في المدرسة حتى قيل أنها كانت تعاملهن بمثابة الأم ، فقد كانت على درجة كبيرة من الحكمة و الدراية والإطلاع في الأمور  الإجتماعية  ، فقد كانت تتفهم مسألة الظرف الخاص بمعلمات المدرسة وتحاول مساعدتهن في مسألة الإجازة دون احراجهن ، فهي عملة نادرة معروفة لدى من هم من زملائها وكذلك ممن تتلمذوا على يديها في محافظة الطفيلة من القيادات المجتمعية والتربوية و المعلمات اللواتي أشرفت عليهن بموجب وظيفتها مديرة مدرسة .

 وفي الختام ،أتقدم بوافر الشكر وعظيم الإمتنان لهذه الفاضلة التربوية على جهودها العظيمة في حقلي التربية والتعليم والإجتماعي ، متضرعين إلى الله أن يلهمها الصحة والعافية ، و أن يزيدها الله تعالى علما و حكمة ، و أن يحفظ أولادها الذين انعكس عليهم جهدها ، و أن يبارك الله في عمرها ، و أن يديم  عليها الصحة و العافية ، و أن يجزيها الله خير الجزاء على ما قدمته من أعمال خيرية تجاه الطلبة والمجتمع و إنجازات تربوية و سجل تربوي حافل بالعطاء والإنجازات التي سوف يذكرها الأجيال كمثال على الأم والمديرة الحكيمة   .