أظهرت الدراسة الصادرة عن معهد "كارولينسكا" في ستوكهولم، أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة قد يواجهون أكثر من ضعف خطر الإصابة بالتصلب المتعدد من البالغين، وفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وبحسب الدراسة، يمكن أن يؤثر مرض التصلب العصبي المتعدد على الدماغ والحبل الشوكي؛ ما يسبب مجموعة من الأعراض المحتملة بما في ذلك مشاكل في الرؤية، أو الإحساس، أو التوازن. وهي حالة تستمر مدى الحياة وقد تسبب إعاقة خطيرة.
وأشارت الدراسة إلى وجود صلة بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم "BMI" في مرحلة المراهقة وزيادة خطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد.
وسعى الباحثون إلى إجراء تقييم مستقبلي لخطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد لدى مجموعة كبيرة من الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنة مع عامة السكان.
حيث نظر فريق البحث في بيانات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و19 عامًا والذين انضموا إلى السجل المعروف باسم بوريس، واحدة من أكبر السجلات في العالم لعلاج السمنة لدى الأطفال، بين عامي 1995 و2020، وقارنوا معلوماتهم مع معلومات الأطفال في عموم السكان.
وتوصل الباحثون إلى أن السمنة في مرحلة الطفولة تزيد من قابلية الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد في بداية ظهوره بأكثر من الضعف.
وذلك نتيجة تأثيرات السمنة في مرحلة الطفولة؛ حيث تسبب التهابًا منخفض الدرجة ولكنه مزمن؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل مرض التصلب العصبي المتعدد.
كما لفتت الدراسة إلى أن الالتهاب المزمن منخفض الدرجة يزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل الربو، والتهاب المفاصل، والسكري من النوع الأول، وبعض أشكال السرطان.