تقدم سفير المكسيك لدى دولة الكويت ادوارد بينيا هالر، إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د.محمد الصباح وحكومة الكويت والشعب الكويتي الكريم بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، متمنيا للشعب الكويتي الصديق مزيدا من الازدهار والاستقرار.
وقال السفير المكسيكي ان الكويت تعد منارة للتعاطف والعمل الخيري في المجتمع الدولي، حيث تمتد أيديها بالكرم إلى نحو 150 دولة حول العالم، دون السعي إلى الحصول على أي مقابل.
وقد ترسخت على مدى عقود تلك المساعي النبيلة والخيرية لهذه الدولة، والتي تعود أصولها النبيلة إلى ميثاق الشرف لسكان الصحراء، مما يجسد روح الإيثار والتعاضد.
وأضاف أن مساهمات الكويت تتنوع ذات التأثير الكبير، وتتراوح بين الإغاثة عند وقوع الكوارث ومشروعات الرعاية الصحية، مرورا بالبرامج التعليمية وتطوير البنية التحتية، ليستفيد منها البشر عبر القارات.
وهذا الالتزام الذي لا يضاهى في مساعدة المحتاجين، بصرف النظر عن الحدود الجغرافية أو الاختلافات الثقافية، يعكس عمق إصرار الكويت على تعزيز التكافل والسلام العالمي.
وحيث إن العالم يواجه تحديات متزايدة، فإن جهود العمل الخيري الذي تقوم به الكويت تبرز كرمز مضيء لتشهد بما يمكن تحقيقه عندما تضع الأمم التعاطف والتعاون المتبادل في مقدمة أولوياتها، وللكويت مواقف بارزة في التعاطف والتكافل، لها أصولها في الأعراف الصحراوية لدى العرب منذ قديم الأزمان.
وأضاف: تعد جهود الكويت الإنسانية على المستوى العالمي والتي يعززها الالتزام بالعمل الخيري والمساعدة الإنسانية، كحجر أساس لعلاقاتها الخارجية، مما يعكس عمق الالتزام بتعزيز الرفاهية على مستوى العالم.
وهذا الالتزام ينعكس بصورة جلية في مشاركتها مع دول مثل المكسيك، حيث كان للمبادرات الخيرية للكويت أثر كبير في مجال العمل الإنساني. وبعيدا عن الدعم الثنائي، يمتد الطيف العريض للمساعي الإنسانية للكويت عبر العديد من الدول، ويتطرق إلى التحديات المختلفة من الإغاثة أثناء الكوارث إلى مشروعات التنمية المستدامة.
ويتسم أسلوب الكويت بالاعتقاد الراسخ والإيمان العميق بمبادئ الكرم والإنسانية، مع تحديد أولويات تقديم المساعدات دون انتظار أي مردود. وتمتد مساهماتها من الرعاية الصحية والتعليم إلى الاستجابة لحالات الطوارئ وتطوير البنية التحتية، وليس مجرد تخفيف الضغوط الراهنة، ولكن أيضا إرساء العمل على الأرض لتحقيق الصمود والرفاهية على المدى الطويل.
ومن خلال القيام بذلك، لا تقوم الكويت بتعزيز وضعها كجهة رائدة في العمل الخيري على المستوى العالمي فحسب، بل أيضا تعد مصدر إلهام لرؤية لعالم يتجاوز فيه التعاطف والتكافل كل الحدود...