وصلت معدلات الإصابة بسرطان الجلد الميلانوما إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في المملكة المتحدة، وفقًا لتحليل يسلط الضوء على ارتفاع كبير في عدد الحالات خلال العقد الماضي، خاصة بين كبار السن.
ويعتقد خبراء في مجال الصحة أن الاختلاف في الاتجاهات يعكس وعيًا أكبر بين الشباب بالصلة بين الأشعة فوق البنفسجية وخطر الإصابة بسرطان الجلد. أما كبار السن فهم أقل معرفة بمخاطر التسمير وهم الجيل الأول الذي تعرض لطفرة العطلات الرخيصة التي بدأت في الستينيات.
وبحسب صحيفة "غارديان" تشير التوقعات إلى أن عدد الحالات التي سيتم تشخيصها في المملكة المتحدة هذا العام سيصل إلى 20,800، منها حوالي 17,000 حالة يمكن الوقاية منها.
وتحدث 90% تقريبًا من حالات سرطان الجلد بسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، والتي يمكن أن تتلف الحمض النووي في الجلد.
كما تسهم عوامل أخرى، مثل تزايد عدد السكان وتقدمهم في السن، وعدم ملاحظة أعراض سرطان الجلد، في ارتفاع الأرقام.
وقالت الدكتورة "كلير نايت"، مديرة المعلومات الصحية في منظمة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: إن التعرض لحروق الشمس مرة واحدة فقط كل عامين يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بسرطان الجلد ثلاث مرات، مقارنة بعدم التعرض للحروق مطلقًا.
وأضافت: سواء كنت تستمتع بالطقس الجيد في الخارج أو هنا في المنزل، من المهم أن تحمي نفسك من أشعة الشمس الشديدة، خاصة إذا كنت تحترق بسهولة.
وتابعت "تذكر أن حروق الشمس لا تحدث فقط عندما يكون الجو حارًا، بل يمكن أن تحدث في الأيام الباردة أو الغائمة أيضًا".
وينصح الأطباء الأفراد بقضاء بعض الوقت في الظل، خاصة بين الساعة 11 صباحًا و3 بعد الظهر، وتغطية الجسم بملابس وقبعة عريضة الحواف ونظارات شمسية واقية من الأشعة فوق البنفسجية، كما أشاروا إلى أهمية استخدام واقي الشمس بعامل حماية من الشمس لا يقل عن 30 درجة.
ويأتي هذا التحذير بعد شهر من إطلاق الأطباء في مستشفى "يونيفرسيتي كوليدج لندن" المرحلة الثالثة من تجربة لقاح السرطان القائم على الحمض النووي الريبي المرسال الذي قد يغير قواعد اللعبة لعلاج سرطان الجلد.