اليرقان هو أحد أكثر المشاكل الصحية شيوعًا التي تواجه الأطفال الرضع والأصغر سنًا. هذا الاضطراب الشائع ينجم عن تراكم البيليروبين في الجسم، وهو نوع من الصبغات الصفراء التي تظهر على شكل تلون أصفر للبشرة والعينين. على الرغم من أن اليرقان في معظم الحالات لا يشكل خطرًا على حياة الطفل، إلا أنه يثير قلقًا كبيرًا لدى الآباء والأمهات ويتطلب متابعة طبية دقيقة.
في هذه المقالة، سنستكشف بالتفصيل خيارات علاج اليرقان عند الأطفال وكيفية التعامل معه بطريقة آمنة وفعالة. أنواع اليرقان عند الأطفال: هناك نوعان رئيسيان من اليرقان عند الأطفال:
١. اليرقان الفسيولوجي: وهو النوع الأكثر شيوعًا ويحدث في الأسابيع الأولى من حياة الطفل. ويرجع السبب في هذا النوع إلى عدم النضج الكامل لأجهزة الكبد في التخلص من البيليروبين بالسرعة المطلوبة.
2. اليرقان الناتج عن حالات طبية: وهذا النوع أقل شيوعًا ويرجع إلى مشاكل طبية كالالتهابات أو أمراض الكبد أو اضطرابات الدم. ويتطلب هذا النوع متابعة طبية وعلاج محدد.
طرق علاج اليرقان عند الأطفال: 1. التعرض للضوء: يعتبر هذا العلاج الأكثر شيوعًا للتعامل مع اليرقان الفسيولوجي. يتم وضع الطفل تحت أشعة ضوئية خاصة لفترات محددة لمساعدة الكبد على التخلص من البيليروبين الزائد.
2. العلاج الدوائي: في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى استخدام أدوية معينة كالفينوباربيتال أو الإنديميثاسين لمساعدة الكبد على التخلص من البيليروبين.
3. نقل الدم (التبادل الدموي): في الحالات الشديدة جدًا من اليرقان، قد يلجأ الطبيب إلى هذه الطريقة لإزالة كميات كبيرة من البيليروبين من الدم.
4. علاج المشاكل الأساسية: في حالات اليرقان الناتج عن حالات طبية، يتم التركيز على علاج المشكلة الأساسية كالالتهابات أو أمراض الكبد.
دور الآباء في علاج اليرقان: يلعب الآباء دورًا محوريًا في متابعة وعلاج اليرقان عند الأطفال. ومن أهم الأمور التي يجب على الآباء القيام بها:
1. المراقبة المستمرة للون البشرة والعينين للكشف المبكر عن أي تلون أصفر. 2. الالتزام التام بتعليمات الطبيب والمواعيد المحددة للفحوصات والعلاج. 3. توفير البيئة المناسبة للطفل كالتعرض للضوء الطبيعي أو الصناعي عند الحاجة. 4. التواصل المستمر مع الطبيب لمتابعة تطور حالة الطفل وتلقي النصائح اللازمة