ثلاثة أيام تقريبا كان فيها للرئيس الأميركي جو بايدن حصة الأسد من الضوء الإعلامي عقب المناظرة "غير الموفقة" التي جمعته بمنافسه على الطريق نحو البيت الأبيض دونالد ترامب.
المناظرة التي أظهرت رئيس أعظم دول العالم مرتبكا مشتتا غير قادر على استجماع أفكاره قد تكون "عقبة ليست ككل العقبات" قبيل بدء الانتخابات، لاسيما مع علو أصوات ديمقراطية مطالبة بانسحاب بايدن من السباق.
حاول بايدن في اليوم التالي للمناظرة أن يستجمع نفسه عند لقاء جمهوره في كارولاينا الشمالية بخطاب "تعويضي" عن سقطة الخميس الكارثية، إلا أن الرد الإعلامي على تلك المحاولة كان التأكيد على أن فريق بايدن يحاول إنقاذ الرئيس المسن.
محاولات بايدن يبدو أنها لن تتوقف سواء رسميا أو في الأماكن العامة، ففي مقطع فيديو منتشر على منصة "إكس" ظهر الرئيس يدخل وزوجته جيل إلى أحد المطاعم في أتلانتا حيث مازح المتواجدين في الداخل وحاول الانحناء لهم بطريقة تثبث لياقته البدنية رغم التقدم بالسن الذي يعتبر عقبة مفصلية في نقاشات أهلية الرئيس من عدمها.
وتتفاوت تحليلات الخبراء حول مستقبل بايدن السياسي، فمنهم من يرى أن الرئيس سيواصل حملته الانتخابية ومن المبكر الحديث عن "نعوة" تواجده في السباق، والبعض الآخر يفسر الغضب الديمقراطي من المناظرة المخيبة للآمال على أنه شرارة قد تعزل بايدن جانبا وتطرح أسماء جديدة من شأنها خوض المنافسة بجدارة أمام خصم شرس كدونالد ترامب